كتبت فاطمة الزناتي
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن إجراء استبيان موسع لأولياء أمور طلاب الصف الثالث الإعدادي، لاستطلاع آرائهم بشأن مقترح تطبيق نظام البكالوريا المصري، والذي من المقرر أن يُطبّق على طلاب الصف الأول الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل كبديل لنظام الثانوية العامة التقليدي.
نتائج إيجابية من أولياء الأمور
أوضح الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، أن نتائج الاستبيان أظهرت تأييدًا كبيرًا من جانب أولياء الأمور لنظام البكالوريا، مما يعكس رغبة المجتمع في تطوير منظومة التعليم الثانوي. وأشار إلى أن المقترح تم مناقشته من خلال عدة جلسات حوار مجتمعي مع أطراف العملية التعليمية المختلفة لضمان شمولية الرؤية وتوافقها مع الاحتياجات الواقعية.
ملاحظات على النظام القديم للثانوية العامة
انتقد الوزير النظام السابق للثانوية العامة، مشيرًا إلى أنه كان يضم 32 مادة دراسية موزعة على ثلاث سنوات، وهو عدد كبير مقارنة بأي نظام تعليمي عالمي. وأكد أنه تم تقليص عدد المواد إلى ما بين 6 و8 فقط، مع زيادة عدد ساعات التدريس لكل مادة إلى نحو 100 ساعة سنويًا، بما يتوافق مع المعايير الدولية.
ما هو نظام البكالوريا المصري؟
هيكل النظام ومراحله
يعتمد نظام البكالوريا على تقديم إطار تعليمي شامل يدمج بين المواد العلمية، الأدبية والفنية، ويقوم على التقييم المستمر وتعدد فرص الامتحانات، حيث يُقسم النظام إلى مرحلتين:
1. المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي):
تشمل المواد التالية:
مواد أساسية: التربية الدينية، اللغة العربية، التاريخ المصري، الرياضيات، العلوم المتكاملة، الفلسفة والمنطق، اللغة الأجنبية الأولى.
مواد اختيارية: مثل البرمجة وعلوم الحاسب، تضاف إلى المواد الأساسية لتشجيع التفكير النقدي والمهارات الرقمية.
2. المرحلة الرئيسية (الصف الثاني والثالث الثانوي):
يبدأ الطالب باختيار تخصص أكاديمي يتناسب مع ميوله، مثل:
الطب وعلوم الحياة
الهندسة وعلوم الرياضيات
الأعمال
الآداب والفنون
ويستمر تدريس المواد الأساسية، بالإضافة إلى مواد تخصصية مثل: الكيمياء، الأحياء، الفيزياء، الرياضيات، الاقتصاد، والجغرافيا.
فرص امتحانية مرنة
يوفر النظام مرونة في التقييم والاختبارات، حيث تُعقد الامتحانات مرتين سنويًا:
الصف الثاني الثانوي: في شهري مايو ويوليو
الصف الثالث الثانوي: في شهري يونيو وأغسطس
ويمكن للطالب إعادة الامتحان لتحسين الأداء، مما يقلل الضغط النفسي ويرفع من جودة التحصيل العلمي.
