عرب-وعالم

عراقجي يكشف نجاته من محاولة اغتيال خلال حرب إيران وإسرائيل

كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، عن تعرضه لمحاولة اغتيال أثناء حرب الـ12 يوماً التي اندلعت مؤخرًا بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الحادث تزامن مع مرحلة حساسة من المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار.

وقال عراقجي في تصريحات لوكالة “مهر” الإيرانية:”خلال الحرب، وقع انفجار في المنزل المقابل لمكان سكني، وتمكّن أصدقاؤنا من القبض على المنفذين. كما حلقت طائرة مسيّرة فوقنا عدة مرات أثناء تنقلاتنا”.

وأضاف أن المجلس الأعلى للأمن القومي كان قد صادق على قرار بقبول وقف إطلاق النار إذا طلبته إسرائيل دون شروط مسبقة، واصفًا القرار بأنه “ذكي وقوي”. وأوضح أن جميع قرارات المجلس تُعتمد بعد موافقة المرشد الأعلى علي خامنئي.

وتابع عراقجي:”عند الساعة الأولى صباحًا، تلقينا اتصالًا يفيد بأن الكيان الصهيوني مستعد لوقف الهجمات من الساعة الرابعة فجراً. تحققت من الأمر مع قائد الحرس الثوري والجهات المعنية، ثم أعلنا أننا لا نقبل وقف إطلاق النار رسميًا، لكننا أوضحنا أنه إذا لم يهاجموا، فلن نهاجم بدورنا”.

وأشار إلى أن الأحداث أكدت لاحقًا التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة، مستشهدًا بتغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن فيها وقف العمليات الجوية الإسرائيلية.

هجوم إسرائيلي استهدف القيادة الإيرانية

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت الأسبوع الماضي إصابة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بجروح طفيفة في ساقه، جراء قصف إسرائيلي استهدف اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن القومي في طهران. وأظهرت مشاهد مصورة لحظة استهداف موقع سري غرب العاصمة، حيث كان ينعقد الاجتماع.

وفي 13 يونيو الماضي، شنت إسرائيل عملية مفاجئة أطلقت عليها “الأسد الصاعد”، استهدفت خلالها مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، بينها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. وأسفرت الضربات عن مقتل قيادات بارزة، بينهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس الأركان محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية أمير علي حاجي زاده.

رد إيراني وتصعيد إقليمي

ردت طهران بعملية “الوعد الصادق 3″، التي شملت قصف عشرات القواعد العسكرية الإسرائيلية بالصواريخ. وأكدت إيران أن هجماتها ستستمر طالما استدعت الضرورة، فيما بررت إسرائيل عملياتها بأن طهران اقتربت من “امتلاك سلاح نووي”، وهو ما تنفيه الأخيرة.

كما شنت الولايات المتحدة، ليلة 22 يونيو، ضربات على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، بهدف “تدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني”، بحسب واشنطن. وردًا على ذلك، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر بعد أيام قليلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights