لم يكن يومًا دراسيًا عاديًا في إحدى مدارس محافظة الشرقية، بل تحول إلى مشهد مأساوي لن ينساه زملاء الضحية أبدًا، ولم يكن أحد يتوقع أن تتحول مشاجرة بين طالبين إلى جريمة مروعة، تنتهي بسقوط أحدهما غارقًا في دمائه بعد تلقيه طعنة قاتلة داخل ساحة المدرسة، في لحظة غضب واحدة.
بداية الواقعة:
داخل إحدى القرى التابعة لمركز ديرب نجم، بدأ اليوم الدراسي كالمعتاد، ضحكات التلاميذ تتعالى في الساحة، وأصوات المدرسين تملأ الفصول، لكن خلف هذا المشهد الروتيني، كان هناك توتر يتصاعد بين “أحمد. ر”، طالب بالصف الثالث الإعدادي، وزميله “محمد. هـ”، طالب بالصف الثاني الثانوي.
لم يكن هذا الخلاف الأول بينهما، لكنه كان الأخير، حيث ارتفعت الأصوات، احتدت النظرات، وتحولت الكلمات إلى اشتباك بالأيدي وسط دهشة الطلاب؛ لم يتدخل أحد في البداية، ظنًا منهم أنها مشاجرة كأي شجار عابر بين زملاء، لكنها سرعان ما خرجت عن السيطرة..
لحظة الجريمة:
في لحظة غاب فيها العقل، أخرج محمد سكينًا كان يخفيه بين ملابسه، وبحركة خاطفة سدد طعنة قاتلة في صدر أحمد، الذي لم يمهل القدر فرصة للصراخ، بل سقط على الأرض وسط بركة من الدماء، وسط صدمة كل من شهد المشهد المفزع، ساد الصمت للحظات، قبل أن تتعالى صرخات الطلاب والمعلمين، وتتحول ساحة المدرسة إلى حالة من الفوضى والرعب..
تحرك الأجهزة الأمنية:
لم تمضِ دقائق حتى وصلت قوات الأمن إلى مكان الحادث بعد تلقيها بلاغًا بالواقعة، وجد رجال المباحث الطالب ملقى على الأرض بلا حراك، فيما كان المتهم في حالة ذهول، غير مدرك لجريمته.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى، بينما تم القبض على الجاني، الذي لم يستطع تبرير فعلته سوى بأنه “لم يكن يقصد قتله”!
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة، التي صرحت بدفن الجثمان بعد استكمال الإجراءات القانونية، وطلبت تحريات المباحث حول الحادث.
