الرئيسيةتقارير-و-تحقيقاتمحافظات

قرية البياض بكفر الشيخ تشكو تهالك الطرق: نداء عاجل للمحافظ

» القرية تربط بين مركزين: طريق أبومندور عاد لتهالكه.. ووصلة سد خميس شاهدة على المعاناة

» الأهالي: ننقل الحالات الصحية بصعوبة.. ومركباتنا استهلكتها الطرق

 

تقرير- أحمد سالم:

تعاني قرية البياض التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، تدهورًا كبيرًا في البنية التحتية للطرق المحيطة بها، مما يشكل أزمة بالغة في عملية نقل المواطنين من وإلى القرى والمراكز المجاورة.

يأتي ذلك في ظل اهتمام الدولة بتطوير شبكة الطرق والارتقاء بالبنية التحتية على مستوى المحافظات، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم، في إطار رؤيتها لتطبيق الجمهورية الجديدة.

الأهمية الجغرافية لقرية البياض

تمثل قرية البياض حلقة ربط بين مركزي دسوق وسيدي سالم، بحكم موقعها الجغرافي الذي يربطها من الناحية القبلية بطريق “أبو مندور – دسوق”، ومن الناحية البحرية بطريق سد خميس المؤدي إلى مركز سيدي سالم.

وبين هذا وذاك تتطلب مصالح مواطني القرية والقرى المجاورة، التنقل عبر هذين الطريقين لتلبية احتياجاتهم في الوصول لوظائفهم وقضاء حاجاتهم التعليمية ونقل المرضى إلى المستشفيات وغيرها من الاحتياجات.

ولهذا تعد القرية نقطة محورية هامة بالنسبة للعابرين بين المركزين، مما يجعل طريق “البياض – أبومندور” و”البياض – سد خميس” شريانا حيويًا يمر من خلاله عشرات آلاف المواطنين يوميًا، من القرية أو القرى المجاورة.

طريق البياض أبو مندور.. تمهيد دون جدوى

في الثامن عشر من يونيو الماضي، أصدر اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ يوجيهًا عاجلًا بسرعة صيانة طريق “أبو مندور – البياض” ورفع كفاءته حفاظًا على سلامة المواطنين.

حيث قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة دسوق بتنفيذ أعمال ردم وتسوية الحفر بطول الطريق لتأمينه أمام حركة السيارات والمواطنين، تحت إشراف جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة دسوق.

خلال عملية تمهيد طريق "البياض أبو مندور" والتي لم تنل إعجاب المواطنين وجاءت دون جدوى وعاد الطريق لما كان عليه
خلال عملية تمهيد طريق “البياض أبو مندور” والتي لم تنل إعجاب المواطنين وجاءت دون جدوى وعاد الطريق لما كان عليه

ورغم التحرك من قبل المسؤولين لتمهيد طريق “البياض – أبو مندور”، إلا أن عملية التمهيد لاقت تحفظات كثيرة من قبل المواطنين، ولم تنل إعجابًا بسبب نوعية المؤن المستخدمة في تسوية الطريق.

إذ شهدت ردم الحفر باستخدام الأتربة والردم، بالإضافة إلى بقايا القمامة، مما زاد من أزمة الطريق لما ترتب عليه من انتشار للأتربة المزعجة لمستقلي المركبات الخاصة والعامة، وعدم تسوية الحفر والطريق بالشكل المطلوب.

وإضافة إلى ذلك، فإنه من المعلوم أن الردم الذي تم وضعه يُشكل خطرًا كبيرًا في فصل الشتاء عندما يتحول إلى أرض طينية بفعل تساقط الأمطار عليه، مما يؤدي إلى انزلاق المركبات في الترع الموجودة على جانبي الطريق.

مطالب مشروعة أسوة بالقرى الأخرى

ما تمناه الأهالي في طريق “البياض – أبو مندور”، حدث في طريق “شباس الملح”، عندما أمر محافظ كفرالشيخ، ببدء أعمال تحسين وتمهيد طريق “دسوق – شباس الملح”.

إذ شملت الأعمال هذه المرة تمهيد وتسوية الطريق باستخدام المعدات الثقيلة والمؤمن المناسبة من الرمال والحجارة لتسوية الطريق وتسهيل حركة السير وتقليل المخاطر، وليس الردم وبقايا القمامة كما حدث في سابقه طريق “البياض – دسوق”.

عملية تمهيد لطريق قرية شباس الملح الأقل تعدادًا من حيث السكان
عملية تمهيد لطريق قرية شباس الملح الأقل تعدادًا من حيث السكان

كما شملت معالجة طريق “دسوق – شباس الملح”، ردم الحفر وتسويتها ومعالجة النقاط المتهالكة كحلول عاجلة لحين استكمال أعمال شاملة للطريق.

طريق سد خميس.. معاناة الآلة والإنسان

التدهور الذي أصاب البنية التحية بهذا الطريق يتجرعه المواطن يوميًا خلال تنقله من القرية إلى الوحدة المحلية بسد خميس، ومنها إلى مركز سيدي سالم.

إذ لا يقل هذا الطريق أهمية عن طريق “أبومندور” باعتباره يربط القرية بمركز سيدي سالم، حيث أماكن عمل كثير من الموظفين والمستشفيات وغيرها من المصالح المرتبطة بالتنقل على هذا الطريق.

هذا الطريق معروف لدى السيارات الملاكي والميكروباص بالخط الأحمر الذي لا يصلح للسير عليه، لذا فإن أغلب قادة وسائل النقل يتجنبون هذا الطريق باعتباره يؤدي إلى تهالك مركباتهم، بينما يضطر المواطنون إلى استقلال “التوك توك” و”الموتوسيكل” للسير من خلاله.

استياء من الرد الرديء وتجاهل السنين

يقول أحد المواطنين تعبيرًا عن المعاناة: طريق “البياض – أبو مندور” تحوّل من سيئ إلى أسوأ بعد التمهيد الأخير، بسبب انتشار الغبار والأتربة الناتجة عن الردم ومخلفات القمامة التي ألقيت في الحفر.

فيما حذر آخر من الكوارث التي قد تقع على نفس الطريق في الشتاء بسبب الردم الذي يتحول إلى أرض طينية تؤدي لانزلاق المركبات.

بينما أطلق مواطن نداء استغاثة، قائلًا: «احنا عايشين معاناة حقيقة ومحدش حاسس بينا.. سواء طريق “البياض – أبو مندور” أو “البياض – سد خميس” جسمنا اتهد والآلات الخاصة بينا اتهلكت من المشي عليهم».

وشكا آخر تهالك الطرق بقوله: «لما بنكون في مدينة دسوق أو سيدي سالم ونطلب مركبة خاصة تاكسي أو توك توك، أوقات كتير بيرفضوا يوصلونا لقرية البياض بسبب سوء الطرق المحيطة، ولو وافقوا بيتعمدوا يرفعوا سعر الأجرة للضعف عشان الطريق مكسر».

في حين فضّل آخر التعبير عن معاناة أهالي القرية من الناحية الإنسانية قائلًا: «لما حد من الأهالي تتدهور حالته الصحية فجأة، بنواجه صعوبة في الوصول لأقرب مستشفى أو عيادة بسبب ان العربيات مبتقدرش تجري على الطرق».

وأضاف: «من ناحية تانية كتر المطبات والحفر بيتعب المريض أكتر، والموضوع بيكون أصعب لو سيدة حامل، فبيكون الخوف عليها مضاعف، ودي بس المعاناة الصحية فقط، مش هاتكلم عن الجوانب التانية».

الأهالي بانتظار استجابة حقيقية

لا شك أن ما يحيط بالقرية من طرق متهالكة يؤثر مباشرة على حركة النقل من القرية أو العابرين عن طريقها باعتبارها حلقة وصل بين مركزين، ولهذا فإن الامر وصل من الحرج أعلاه، وبات الانتظار صبرًا يتجرعه المواطن يوميًا، مما يضع تهالك طرقهم ضرورة قصوى نصب أعين المسؤولين للنظر إليها بمحمل الجدية، في إطار حرص محافظ كفر الشيخ، على سلامة المواطن باعتبارها رأس أولوياته في العمل التنفيذي، وتنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية بالاستجابة الفورية لاحتياجات المواطنين والعمل على تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.. فهل يتغنى الأهالي باستجابات المحافظ لهم.. أم يُسطر التاريخ استمرار معاناة السنين؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights