تقرير- هند العربي
في إطار توجهات الدولة والحكومة المصرية نحو التوسع في إنشاء مدن جديدة والتحول إلي المجتمع الرقمي بنظام المدن الذكية، ومن أجل مسايرة التقدم في العالم، سعت مصر الي التوجه نحو إنشاء عدداً من المدن الذكية.
١٤ مدينة ذكية بمصر
وفي هذا الاتجاه أوضح الدكتور صبري الجندي، مساعد وزير التنمية المحلية السابق، لدينا 14مدينة جديدة تم الانتهاء منهم وأشهرهم العاصمة الإدارية والمعلمين الجديدة وهي مدن الجيل الرابع أو المدن الذكية والهدف منها مواكبة التقدم الذي يحدث علي مستوي العالم الذي يرفع من مستوي حياة المواطن، والمدن الذكية تساهم في التيسير علي المواطن في حياته اليومية مثل وسائل الاتصال الحديثة والتكنولوجيا المتطورة ووسائل التخلص من القمامة بشكل آلي ومجمع منها طريق وسائل الانتقال والسير فيها وهناك مناطق للترفيه وممارسة الرياضة ولا يقطع فيها الكهرباء ولا يوجد بها مياه ناقصة وبها وسائل للصرف الصحي متطورة، وكل هذا هدفه زيادة رضا المواطن عن مستوي الحياة التي يعيشها ورفع مستوي الحياة لدي المواطنين في هذه المدن.
وأضاف، ففي العاصمة الإدارية هناك الحي الحكومي هو أكبر دليل على التحول الرقمي وهو ليس قاصرا علي المدن الجديدة فقط وانما هو متواجد في كافة الهيئات والوزرات وكافة الجهات التي تقدم خدمة للمواطنين من خلال تقليل التعامل الورقي ويتم التعامل عن طريق الأجهزة الحديثة تفصل طالب الخدمة عن مقدمها وتؤدي الي عدة مميزات أهمها اختصار الوقت ويتم فيه تقديم الخدمة للمواطن، غير انها ممكن أن تقدم الخدمة أون لاين في حالة استيفاء شروط تقديم الخدمة الجزء الذي يؤدي إلي القضاء على الفساد وتقليل للوقت وسرعة إنهاء الخدمة في مواعيد ترضي المواطن وتحقق مصالح المواطن بدقة وعدم وجود أخطاء بشرية من الموظف عند تقديم الخدمة مثل كتابة الاسماء الخاطئة.
وأكد أن المدن الذكية أمثال العائمة الإدارية والعلمين الجديدة تحافظ على وقت الموطن والبيئة وتكون غير ملوثة وتراعي عدم وجود ملوث للبيئة أو نوع من الاعتداء على البيئة ويكون هناك قواعد ثابتة للتعامل مع البيئة في هذه المدن، ولذلك تسعي الحكومة إلي الترويج لمدينة العلمين صيفاً وشتاءً حتي تصبح مدينة مستديمة التنمية ومنتجة ومن يسكن في تلك المدينة يجد صناعات وخدمات تقدم علي مدار العام من خلال وجود مدارس ومعاهد وأندية ومصانع وزراعة .
مدن الجيل الرابع والخامس
وتابع الدكتور رضا فرحات، محافظ الإسكندرية الأسبق، أن المدن الذكية مهمة للغاية بالنسبة لمصر لأنها تمتلك نظام متطور يعتمد على بنية تحتية من الأساس يتم الانشاء عند تأسيس المدينة وترتكز علي تقنية الاتصالات الرقمية والمعلومات وتتيح المراقبة لكافة المكونات من البنية الأساسية وشبكات الطرق والمرافق والسكك الحديدية والمرافق والموانئ تعتمد على الموارد المتنوعة مثل المياه والطاقة والغاز والوقود بالاساليب الذكية التي توفر فيها، وأيضا عملية استغلال الموارد يكون بها شكل يستغل الكفاءة ويحقق الأمن والرفاهية للمواطنين بالإضافة إلى جودة الخدمات المقدمة ويعمل على توفير البنية المستدامة التي تشعر المواطنين المدينة بالرفاهية تجاه المستقبل ويكون التخطيط علي أسس شاملة ومتكاملة ومنها الحفاظ على البيئة وتسهيل حركة المرور وتوفير استمرار الطاقة وتحفيز الاستثمار والاقتصاد سرعة تقديم الخدمات للمواطنين يرفع مستوي الرفاهية والراحة وتكون الخدمات عالية الجودة وتوفير الاستدامة الاقتصادية والبيئية لكل الخدمات في المدينة وتوفر بيئة عمل وتعليم.
وقال أن الوظائف المستقبلية للأجيال القادمة لدعم الاستثمار تتطلب وجود تقنية الاتصالات والمعلومات بشكل متكامل ويكون الجهاز الإداري مدرب علي إدارة المدينة الذكية ويوفر تدريب لسكان المدن وأيضا، ذلك غير أن الخدمات التي تقدم في المدن الذكية كحركة المرور والإنارة والطاقة الذكية وإدارة ذكية للنفايات، وكذلك إدارة ذكية للمراقبة فكل هذا يوفر تلبية للأجيال القادمة.
وأشار إلى مدينة دبي كمثال للمدن الذكية والتي تعبتر من أولي الدول الذكية في العالم في منطقة الشرق الأوسط، يليها دولة قطر التب تحولت هي الآخري إلي المدن الذكية، كما تسعي الولايات المتحدة الأمريكية إلي تحويل المدن بها الي ذكية، وأيضا تحاول المدن الأوروبية تطوير المدن وتحويلها إلي ذكية، وأيضا تحاول المملكة العربية السعودية تحويل المدن الي ذكية، ومصر عملت علي ذلك وتحولت العاصمة الإدارية الي مدن ذكية بتقنية عالية من مدن الجيل الرابع والخامس، وهي مستدامة للأجيال القادمة ومن إطار التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 في اهداف التنمية المستدامة لمصر وتحويلها إلي إدارة ذكية ومن المهم أن هذه الأمور يكون للمستخدمين في المدينة أن يكون مدربين علي هذه الأنماط الذكية مثل ما حدث أثناء انشاء العاصمة الإدارية حيث تم تدريب الموظفين علي أن يكون لديهم القدرة على التعامل مع الأساليب الحديثة في الإدارة والأجهزة الحكومية مع الأنماط الجديدة في الإدارة الذكية للمدينة.
