
إيران…
ثاني أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط، والقوة 14 في العالم، والخصم اللدود للقوة الأولى (الولايات المتحدة الأمريكية)، التي قد يدخل الصراع بينهما المنطقة في حرب إقليمية شاملة، بما يطرح السؤال: ماذا تملك إيران لتقف أمام الولايات المتحدة؟
القوة العسكرية لطهران تنقسم لجناحين يتمثلان في الجيش- الذي يتكفل بالمهام التقليدية، والحرس الثوري- ويتولى مهام الأمن الداخلي والشؤون الإقليمية، وبعض العمليات الخارجية، وتضم الترسانة العسكرية الإيرانية:
1. القوة البشرية: يبلغ عدد أفراد الجيش الإيراني 610 ألاف فرد، و350 ألف من قوات الاحتياط- أقل من نصف القوات الأمريكية- و220 ألف من القوات شبه العسكرية وقوات الباسيج.
2. سلاح الجو: 186 طائرة مقاتلة، و 551 طائرة، و23 طائرة هجومية، و86 طائرة نقل، و 102 طائرة تدريب، و10 طائرات للمهام الخاصة، و7 طائرات للتزود بالوقود، و129 طائرة هيليكوبتر، و 13 طائرة هيليكوبتر هجومية، وحصلت مؤخرًا على عدد من مقاتلات (سوخوي-35) من روسيا.
3. المعدات البرية: تمتلك 1996 دبابة، و 65.8 ألف مدرعة، و 580 مدفع ذاتي الحركة، و2050 من المدافع المقطورة، و 775 راجمة صواريخ- قاذفة الصواريخ.
4. السلاح البحري: لدى إيران 101 سفينة وغواصة، من بينها 19 غواصة، وليس لديها حاملات طائرات، و3 سفن من طراز كورفيت، وسفينة واحدة مكافحة للألغام، و21 قطعة من سفن الدوريات.
5. طورت أنظمة الدفاع الجوي، ونشرتها في عموم البلاد وحول المؤسسات الحيوية، لاسيما غرب البلاد لقربه من الأراضي المحتلة، واستوردت من روسيا أنظمة دفاع جوي (إس- 400).
6. منظومة الصواريخ والمسيرات: ركزت إيران على تطوير الصواريخ ذات المدى البعيد، وعدلت صواريخها التي لا تحمل رؤسًا نووية، لتهبط باحتمال الخطأ فيها إلى 10 أمتار فقط، وأضافت لقواتها 1000 طائرة مسيرة تتميز بقدرتها على: التخفي وقوة التفجير العالية ودقة التصويب.
ونفذت الشهر الماضي عدة مناورات عسكرية لتعزيز قدرات الردع والهجوم لديها، وتطوير قدرات المراقبة الاستخبارية والحرب الإلكترونية، وتطوير التكتيكات القتالية والتنسيق بين قوات الجيش.
وقد أوضح الأستاذ “أسامة حمدي”- الباحث في الشؤون الإيرانية وقضايا الشرق الأوسط– في تصريحات خاصة لليوم مستوى القوة الإيرانية وقدرتها على مواجهة التهديد الأمريكي، فقال: “تأتي تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل ضمن سياسة الضغوط القصوى على إيران، التي ينتهجها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، للحصول على أكبر مكاسب أو تنازلات منها، لكنه في الحقيقة لا يرغب في دخول حرب معها، تتحول لحرب شاملة في المنطقة، لأن طهران امتلكت بالفعل التكنولوجيا النووية والإمكانيات اللازمة لصنع قنبلة نووية، كما امتلكت اليورانيوم عالي التخصيب، ولا ينقصها إلا اتخاذ القرار السياسي لصنعها”.
وأضاف: “وثمة تقارير إسرائيلية أكدت أن طهران امتلكت بالفعل قنابل نووية صغيرة، قدر عددها بنحو 6 قنابل، وتسعى لإكمال عددها إلى 10 حتى تعلن عن قدرتها العسكرية، والشاهد أنها دولة أضحت تقف على العتبة النووية أو تخطتها بقليل”.
وتابع: “كما تمتلك إيران منظومات دفاعية وصاروخية، تستطيع بها مهاجمة القواعد الأمريكية في دول الخليج، وتستطيع من خلال أنظمة الدفاع الجوي لديها ضرب الطائرات التي تهاجمها، وهو الأمر الذي تتحسب له الولايات المتحدة وإسرائيل جيدا. وقد مدت روسيا إيران بأسلحة ضخمة متطورة ومنظومات دفاعية، حتى وفرت لها إمكانيات قمر صناعي للتجسس والمراقبة والتصوير، لكشف حاملات الطائرات الأمريكية الموجودة بالمنطقة، وتحليق الطيران الأمريكي حال اقترب من حدودها، وقد استغلته إيران في إمداد الحوثيين بمواعيد الضربات الأمريكية، وأماكن استهدافاتها وذلك ليخفوا مخزوناتهم من الصواريخ.
وكشفت الدولة الإيرانية عن أكثر من مدينة صواريخ تحت الأرض، وأنها جاهزة للإطلاق حال تعرضت للعدوان، وأخيرًا الشعب الإيراني- أحد عناصر قوة البلد- لن يقف متفرجا، وسينتفض لحماية حلمه النووي الذي يعتبره مشروعا قوميا”.
الحلقة (1): أمريكا وإيران على حافة مواجهة.. وحذر من الصين وروسيا
الحلقة (2): اللواء سمير فرج لـ”اليوم”: واشنطن تخشى حرب إيران وتسرب الإشعاع النووي
الحلقة (3): إيران تهدد قلب تل أبيب وواشنطن وتعلن جاهزيتها للمواجهة