أخبار

البحوث الإسلامية يكثف جهوده التوعوية بالمناطق النائية

 

 

في إطار استراتيجية الأزهر الشريف لنشر الوعي المجتمعي وتعزيز القيم الدينية والوطنية، أطلق مجمع البحوث الإسلامية سلسلة من القوافل التوعوية التي تستهدف المناطق النائية والمترامية الأطراف، بهدف الوصول إلى الفئات الجماهيرية المختلفة، وتوعيتهم بالقضايا التي تمس حياتهم اليومية وتؤثر على تكوينهم الفكري والثقافي.

وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الأستاذ الدكتور محمد الجندي، أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لرؤية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في ترسيخ المبادئ الدينية الصحيحة، ومواجهة الظواهر السلبية من خلال نشر الفكر المعتدل، وتعزيز الوعي المجتمعي عبر لقاءات مباشرة مع المواطنين في مختلف المحافظات.

76 لقاء توعوي خلال شهرين.. الأزهر في قلب المجتمع

وأوضح الجندي أن الأمانة المساعدة للدعوة والإعلام الديني بالمجمع نفَّذت خلال شهر يناير الماضي 14 قافلة توعوية، شارك فيها 111 واعظًا وواعظة، حيث عُقدت لقاءات مباشرة مع الجماهير في العديد من المؤسسات والمرافق العامة، من بينها المدارس، المعاهد، الجامعات، المستشفيات، المقاهي، مراكز الشباب، قصور الثقافة، بالإضافة إلى بعض مقار الأمن المركزي. وقد بلغ عدد اللقاءات التي تم تنفيذها خلال هذا الشهر 37 لقاءً مجتمعيًا، استهدفت مناقشة موضوعات تتعلق بالسلوكيات الإيجابية، والتسامح، وقيم المواطنة، وأهمية التحلي بالأخلاق الفاضلة في بناء مجتمع قوي ومتماسك.

وفي إطار استكمال خطة المجمع، واصل الأزهر إرسال قوافله التوعوية خلال شهر فبراير، حيث تم تنظيم 39 لقاءً إضافيًا، يشارك فيها 106 واعظًا وواعظة من وعاظ الأزهر الشريف.
وقد شملت هذه القوافل مناطق أكثر احتياجًا للتوعية، مثل الواحات البحرية، الوادي الجديد، شمال سيناء، والبحر الأحمر، حيث يتم التركيز على تقديم محتوى ديني وسلوكي يراعي طبيعة التحديات التي تواجه هذه المجتمعات.

رسالة الأزهر في مواجهة التحديات المجتمعية

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أن هذه القوافل لا تقتصر على تقديم الوعظ الديني التقليدي، بل تتجاوز ذلك لتشمل مناقشة قضايا مجتمعية معاصرة، مثل التصدي للأفكار المتطرفة، ونبذ العنف، وتعزيز قيم التعايش السلمي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على القضايا الأسرية، مثل تربية الأبناء، وحقوق المرأة، وأهمية الحوار داخل الأسرة.

كما تسعى هذه القوافل إلى تقديم نموذج حي للتفاعل بين المؤسسة الدينية والمجتمع، بحيث يكون رجال الأزهر على مقربة من المواطنين، يستمعون إلى مشاكلهم، ويقدمون لهم النصيحة الدينية والمجتمعية، في إطار من الفهم الواعي والاحترام المتبادل.

استمرار الجهود والتوسع في المبادرات المستقبلية

وأكد الدكتور محمد الجندي أن المجمع مستمر في تنفيذ خطته التوعوية، مع التوسع في استهداف مناطق جديدة خلال الأشهر المقبلة، وذلك من خلال زيادة عدد القوافل وتكثيف اللقاءات التوعوية، لضمان وصول رسالة الأزهر إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، خاصة في الأماكن التي تفتقر إلى الوعي الديني والثقافي الكافي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights