كتب / طارق فتحي عمار
في تطور مفاجئ أثار جدلاً واسعًا في قطاع الأغذية والمشروبات بمحافظة أسيوط أعلنت سلسلة محلات “بلبن” عن إغلاق جميع فروعها في أسيوط، وذلك بعد قرارات إدارية وتنظيمية أثارت تساؤلات عديدة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الإجراء.
خلفية الأزمة
بدأت الأزمة عندما أغلقت السلطات المصرية 11 فرعًا من سلسلة “بلبن” في محافظة الجيزة، بعد بلاغات عن تعرض ثلاثة أفراد من أسرة واحدة لحالة إعياء شديدة عقب تناولهم حلوى من أحد الفروع بمدينة الشيخ زايد. ورغم أن الجهات المعنية لم تصدر تقارير رسمية تؤكد وجود حالات تسمم غذائي، إلا أن هذه الحادثة أثارت مخاوف بين المواطنين.
رد الشركة
في بيان رسمي، نفت إدارة “بلبن” وجود أي حالات تسمم أو بلاغات طبية، مؤكدة أن الإغلاق كان لأسباب تنظيمية وإدارية بحتة، ولا علاقة له بأي مخالفات تهدد صحة المواطنين. وأشارت إلى أن الجهات المعنية لم تصدر أي تقارير رسمية أو طبية تشير إلى وجود تسمم غذائي.
تداعيات على العاملين
أعربت إدارة “بلبن” عن قلقها من تأثير هذه القرارات على موظفيها، حيث يعمل في الشركة حوالي 25 ألف عامل. وأكدت الإدارة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك أن الغلق كان قرارًا إداريًا لأسباب تنظيمية بحتة، ولا علاقة له بأي حالات تسمم أو بلاغات طبية.
الوضع في أسيوط
بالنسبة لفرع “بلبن” في أسيوط، لم تصدر تقارير رسمية تؤكد أو تنفي إغلاقه بشكل محدد. ومع ذلك، ووفقًا لقرار الشركة بإغلاق جميع فروعها في مصر، يُفترض أن يكون فرع أسيوط من بين الفروع التي تم إغلاقها.
بعد إغلاق فروع سلسلة “بلبن” في مصر، بما في ذلك فرع أسيوط، تباينت ردود فعل أهالي المحافظة بين الحزن والاستغراب، خاصةً أن الفرع كان يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب والعائلات.
آراء المواطنين في أسيوط
• الحزن على فقدان مكان محبوب: عبّر العديد من سكان أسيوط عن أسفهم لإغلاق الفرع، مشيرين إلى أنه كان وجهة مفضلة لتناول الحلويات والمشروبات، خاصةً في المناسبات والعطلات.
• القلق من جودة المنتجات: أثار الإغلاق المفاجئ تساؤلات بين المواطنين حول جودة المنتجات وسلامتها، خصوصًا في ظل الأخبار المتداولة عن ضبط كميات من الألبان غير الصالحة للاستهلاك الآدمي في المحافظة.
• تأثير اقتصادي على العاملين: أعرب البعض عن قلقهم بشأن مصير الموظفين الذين كانوا يعملون في الفرع، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
دعوات لمزيد من الرقابة
طالب المواطنون بضرورة تشديد الرقابة على المحال والمطاعم في أسيوط، لضمان تقديم منتجات صحية وآمنة، ولمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر سلبًا على ثقة المستهلكين.
في ظل هذه التطورات، يبقى الأمل معقودًا على الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الغذاء وحماية صحة المواطنين.
ختاماً
تظل الأسباب الحقيقية وراء إغلاق فروع “بلبن” محل تساؤل، خاصة في ظل تضارب التصريحات بين الجهات الرسمية وإدارة الشركة. وفي انتظار توضيحات أكثر تفصيلًا، يبقى التأثير الأكبر على العاملين في الشركة والمستهلكين الذين اعتادوا على منتجاتها.
