فصائل المقاومة في لبنان تعلن جاهزيتها للقتال مع حزب الله
في إطار تنامي الحديث عن الرد المحتمل من حزب الله على اغتيال “فؤاد شكر”، تصاعدت تصريحات عن أعضاء بارزين بحركات المقاومة اللبنانية، فقال النائب في البرلمان اللبناني عن حركة أمل، “قبلان قبلان” في تصريح خاص لشبكة “قدس” الإخبارية: نحن في حرب مفتوحة، ودورنا أن ندافع عن أنفسنا ومشروعنا، ولا خيار أمامنا سوى مواجهة العدو، ومن لا يريد التصعيد عليه أن يتصل بالاحتلال المعتدي وليست بالمقاومة في لبنان.
وأضاف: “الرد حتمي، وقريب، ولكن ليس وفق ما تريد الطريقة الإسرائيلية، وليس على قاعدة استدراج المقاومة إلى حيث يشاء الاحتلال؛ لأن المقاومة الآن تخطط بأعصاب هادئة، ورصانة مطلقة، وتتحضر وتستعد وتمارس حرب الأعصاب، وكيان الاحتلال متوتر، وقيادة المقاومة تمارس دورها وتتحضر للمزيد من أجل مواجهة العدو”.
وقد أكدت حركة حماس بلبنان شراكتها مع حزب الله في الرد على الاحتلال، فقال “وليد الكيلاني”- مسؤول الإعلام بالحركة “لقدس”: سنكون في المقدمة للدفاع عن لبنان وصدّ العدوان إذا اشتدت المواجهة، ولدينا الآلاف من الفلسطينيين في المخيمات الذين هم على جهوزية ورغبة تامة بالمشاركة في المعركة القادمة، لكن كلّ شيء وفق حسابات الميدان وشكل التصعيد.
وتابع حديثه فقال: الردّ على اغتيالات الاحتلال قادم لا محالة، ولكن كيفية وحجم الرد، مرهون بالمقاومة اللبنانية التي ستكون حماس بجانبها، ونؤكد وجود تنسيق عالٍ بين حماس وحزب الله ومختلف القوى.
فيما أكد “هيثم أبو الغزلان”- أمين سرّ العلاقات الوطنية بحركة الجهاد الإسلامي في لبنان- أن التصعيد محتمل وما من ضمانة لحجمه أو وقته وشكله، فقال: رد حزب الله قادم وسيكون موجعاً، ولا أحد في المنطقة معنيٌ بتصعيد شامل للمواجهة، لكن لا ضمانات حول ذلك؛ لأن “النار من مستصغر الشرر”، والاحتلال يستمر في جرّ العالم لمواجهة مفتوحة لا ترغبها أمريكا باعتباره حليف الاحتلال.
وتحدث عن مشاركة الجهاد لحركات المقاومة الأخرى، فقال: “التنسيق بين الجهاد الإسلامي وحماس وحزب الله قائم، والموقف موحد تجاه عدوان الاحتلال وكيفية التعامل معه”. وتابع: “الفصائل الفلسطينية تركز عملها الآن بشكل أساسي ومركزي على المخيمات في لبنان، بخصوص كيفية تأمين اللاجئين حال تصاعد المواجهة، وحماية المخيمات من الاختراق الأمني الإسرائيلي”.
وأكد على جاهزية الفلسطينيين للمشاركة في القتال ضد إسرائيل، فقال: الفلسطينيون في لبنان مستعدون للقتال والمواجهة دون أي خوف، إذا طلبت المقاومة ذلك وفق معطيات الميدان وواقعه، وما إن كان الميدان بحاجة لأعداد أكبر في القتال.