خان يونس تحت النار مجددًا.. الاحتلال يصعّد والضحايا مدنيين

أفاد مراسل الجزيرة، اليوم الأربعاء، بإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وبحسب شهود عيان، فقد وقع القصف بينما كان عدد من المدنيين يتجمعون قرب أحد الطرقات الفرعية، مما أدى إلى وقوع إصابات متفاوتة، جرى نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس لتلقي العلاج، وسط تحذيرات من نقص حاد في الإمدادات الطبية بفعل استمرار الحصار المفروض على القطاع.
ويأتي هذا الهجوم في إطار تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل، حيث تشهد مناطق متعددة من غزة قصفًا جويًا ومدفعيًا منذ أشهر، أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلًا عن دمار واسع طال المنازل والبنى التحتية.
وتواصل قوات الاحتلال استهداف المناطق الجنوبية من القطاع، وخاصة محافظة خان يونس، التي تُعد من المناطق المكتظة بالسكان والنازحين، بعد أن فرّ إليها عشرات الآلاف من المواطنين هربًا من القصف شمال القطاع.
من جانبها، لم تصدر وزارة الصحة الفلسطينية حتى الآن بيانًا رسميًا بعدد الجرحى أو طبيعة الإصابات، في حين حذرت منظمات إنسانية ودولية من تفاقم الوضع الصحي والإنساني في غزة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية.
وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار، وسط تعثر المفاوضات واتهامات متبادلة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بشأن شروط التهدئة، بينما يدفع المدنيون في القطاع الثمن الأكبر لهذا التصعيد.