📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

في ذكرى ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات في حياة الدكتور أحمد عمر هاشم

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

كتب- محمود عرفات

في مثلِ هذا اليومِ السادس من فبراير عام 1941م، وُلد الأستاذ الدكتور أحمد عمر إبراهيم هاشم، في منطقةِ «أبو هاشم»، بقريةِ بني عامرٍ، التابعةِ لمركزِ الزَّقازيقِ، بمحافظةِ الشَّرقيَّةِ، وعلى مدى سنين طويلة أثرى الساحة العلمية بالكثير من المؤلفات والدروس الدينية، وطلابه من جامعة الأزهر تتلمذوا على يديه من مختلف دول العالم.

وفي هذا الصدد يستعرض موقع وجريدة “اليوم” محطات من حياة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم.

نَشَأَ في عائلة مرموقة في العلم والتصوف، فتربَّى في كنفِ والدِه الشيخ عمر إبراهيم هاشم، وتلقى العلم على يدِ شيوخِ قريته الأفاضل، ومنْهم: الشيخ محمود أبو هاشم، والدكتور الحسيني عبد المجيد هاشم؛ حيث حفظ القرآنَ الكريمَ بقريتِه في سنٍّ مبكرةٍ، ثمَّ التحقَ بالمرحلةِ الابتدائية بمعهدِ الزقازيق الديني، وأكمل المرحلة الثانوية في المعهد نفسه واختار القسم الأدبي؛ حيثُ إنه عُرِفَ منذ حداثة سنِّه بشغفِه بالخطابةِ وكثرة الاطلاعِ، ممَّا جعلَه يحصل على شهادة الثانويةِ الأزهريةِ بتفوق كبير، أهله لاختيارِ الكلية التي يريد أنْ يلتحق بها.

كانَ فضيلة الأستاذِ الدُّكتور أحمد عمر هاشم يريد أنْ يلتحق بكلية دارِ العُلومِ أوْ كلية اللغة العربية؛ نظرًا لموهبتِه الشِّعريَّةِ، ولكن أباه قالَ له: «إنِّني وهَبْتُكَ قبلَ أنْ تُولَدَ لخدمةِ القرآنِ والسُّنَّةِ؛ فلا أرضَى بغيرِ أُصولِ الدِّينِ بديلًا»، فالتحق فضيلته بها، وتخصص في دراسة الحديث الشريفِ، حتَّى حصل على الإجازةِ العاليةِ (الليسانس) بتفوُّقٍ عامَ 1961م.

عين فضيلتُه معيدًا بقسم الحديثِ وعُلومِه بكلية أُصولِ الدين، ثمَّ واصلَ طلبَه للعلم؛ فالتحق بالدراساتِ العُليا، وحصلَ على درجةِ الماجستير عامَ 1971م، بتقديرِ مُمتازٍ، وكان عنوان رسالتِه «الإمامُ أحمدُ بنُ حنبلٍ وأثرُه في السُّنَّةِ»، وكانَ المشرف عليه الشَّيخ محمد أبو زهو، فعين مدرسا مساعدًا، وبعدها بسنتين يحصل فضيلتُه على الدُّكتوراه مع مرتبة الشرف، وكان عُنوانُها «السُّنَّةُ في القَرْنِ الثَّالثِ الهجريِّ»، وكان المشرف عليه الشَّيخَ محمد أبو زهو أيضًا؛ فينم تعيينه مدرسا بالقِسم، وبعدها يُعار إلى جامعةِ أمِّ درمان بالسُّودانِ لمدة شهرين عامَ 1976م، ومنْها يُغادرُ مُعارًا إلى كلية الشريعة بمكة المُكرمة ليعمل بها أستاذا لمدة أربع سنوات، وخلالَها استمر في تقديم أبحاثِه العلمية حتَّى صار أستاذًا مساعدًا عامَ 1978ه، ثمَّ أستاذا عام 1983م، وفي العامِ نفسِه اخْتِيرَ رئيسًا لقِسمِ الحديثِ الشَّريف وعلومه بكلية أصول الدين، وفي عامِ 1987م يعين عميدًا لكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، وبعدها بسنتين يصبح نائبًا لرئيس جامعة الأزهر الشَّريفِ لشئون التَّعليمِ والطلاب.

وفي عامِ 1995م يقعُ الاختيار عليه ليكونَ رئيسًا لجامعةِ الأزهر الشريف، ويستمر في هذا المنصب ثماني سنواتٍ، يعودُ بعدها في عام 2003م رئيسًا لقسم الحديثِ وعلومه بكلية أُصول الدين بالقاهرةِ حتى يصل لسن التَّقاعد، فيصبحُ أستاذًا مُتفرِّغًا عامَ 2006م.

وتقديرًا لجُهودِه اختِيرَ عضوًا مُؤسسًا بهيئةِ كبارِ العلماء عندما أُعيدَتْ مرة أُخرى عامَ 2012م؛ حيثُ جاءَ اسمه في قرار رئيسِ الجمهوريَّةِ رَقْمِ (24)، الصَّادرِ في 17 يوليو عام 2012م.

وقدْ نالَ فضيلتُه عضوية كلٍّ منْ: مجمع البحوثِ الإسلامية والمجلسِ الأعلى للشؤون الإسلامية ةِ، والمجلسِ الأعلى للصحابةِ، والمجلسِ الأعلى للثقافة، والمجلس الأعلى للجامعاتِ، ومجلس الشعب، ومجلسِ الشُّورى.

وقدْ أثرى الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم المكتبة الإسلامية بالعديد مِنَ المؤلفات، ومنْها: «فيضُ البارِي بشرحِ صحيحِ البُخاري»، «منْ توجيهاتِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ»، «معالمُ على طريقِ السُّنَّةِ»، «منْ هدْيِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ»، «الشَّفاعةُ في ضَوءِ الكتابِ والسُّنَّةِ والردُّ على مُنكرِيها»، «التَّضامُنُ في مواجهةِ التَّحدِّياتِ»، «الإسلامُ وبناءُ الشَّخصيَّةِ»، «الإسلامُ والشَّبابُ»، «الإسلامُ والأسرةُ»، «قصصُ السُّنَّةِ»، «القرآنُ وليلةُ القدرِ»، «قواعدُ أصولِ الحديثِ»، «المُحدِّثون في مِصرَ والأزهرِ»، «السُّنَّةُ في مُواجهةِ التَّحدِّي».

وشارَك فضيلتُه في العديدِ مِنَ المؤتمرات العلمية، ومنْها: مُؤتمر السنة والسيرة بالأزهر الشريف، ومُؤتمَر الطب الإسلامي بكراتشي بباكستانَ وعُنوانُه «التُّراثُ الطِّبِّيُّ الإسلاميُّ»، ومُؤتمَرُ شُئونِ الدَّعوةِ بالأزهرِ الشَّريفِ، وقَدَّمَ فيه بحثًا عُنوانُه «مكانةُ الحرمَيْنِ الشَّريفَيْنِ»، والمُؤتمَرُ الدُّوليُّ للسُّنَّةِ والسِّيرةِ بإسلام آبادَ بباكستانَ وعُنوانُه «خاتَمُ النَّبيِّين وعقيدةُ خَتْمِ النُّبوَّةِ».

وللأستاذِ الدُّكتور أحمد عمر هاشم برامجُ إذاعية وتليفزيونية شهيرة، ومنْها: «حديث الروح»، «ندوة للرَّأْيِ»، «أيام الله»، «نَجْم لا يغيب»، «المُسلِمون يتساءلون» وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights