أخبار

حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة للميت.. دار الإفتاء توضح

كتب: مصطفى علي

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا من أحد المواطنين حول حكم إخراج الفدية عن الصلوات التي فاتت الميت، إذ أشار السائل إلى وفاة قريب له كان قد قصر في أداء صلواته، متسائلًا عن جواز قضاء الصلاة عنه أو إخراج الفدية كبديل بعد وفاته.

وفي ردها، أكدت دار الإفتاء أنه يتوجب على المسلم الحرص على أداء الصلاة وعدم التهاون بها، وأنه لا يجوز الصلاة عن الميت بأي حال من الأحوال، سواء كانت فرضًا أو نذرًا، وذلك لأن الصلاة عبادة بدنية خالصة لا تقبل النيابة في الحياة، وبالتالي ينطبق ذلك أيضًا بعد الوفاة.

وأضافت أنه لا تجب الفدية عن الصلوات الفائتة للميت، إذ إن الصلاة عبادة شخصية لا يمكن أن تُقضى أو يُفدى عنها.

وتابعت دار الإفتاء بتأكيد رأي جمهور الفقهاء من المذاهب الحنفية، المالكية، الشافعية والحنابلة، على أن الصلاة عن الميت غير صحيحة مطلقًا، سواء كانت صلاة فرض أو نذر تركها لعذر أو دون عذر.

واستندت الدار في ذلك إلى أقوال العلماء، حيث قال العلَّامة الشرنبلالي الحنفي في “مراقي الفلاح” إن الصلاة والصيام لا يجوز أداؤهما عن الميت، وهو ما أكده أيضًا الإمام الحطاب المالكي في كتاب “مواهب الجليل”.

وفيما يتعلق بالفدية عن الصلوات الفائتة، أوضحت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء يرى عدم جوازها، فالصلاة عبادة بدنية لا تقبل النيابة أو الفدية حال الحياة، وبالتالي يستمر هذا الحكم بعد الوفاة.

ونبهت إلى أن السماح بالفدية عن الصلوات الفائتة قد يؤدي إلى سوء الظن بالمسلمين والتشكيك في التزامهم بالصلاة، وهو أمر ترفضه الشريعة الإسلامية.

وفي ختام توضيحها، أشارت دار الإفتاء إلى أهمية المحافظة على الصلاة وأدائها في أوقاتها المحددة، مستشهدة بآيات من القرآن الكريم توضح فضل المداومة على الصلاة، وتحذر من إضاعتها والتهاون بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights