الرئيسيةتقارير-و-تحقيقات

إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري.. مشروع يُعيد التراث والتاريخ ويبني المستقبل

كتبت- سماح غنيم

إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري هو مشروع طموح يهدف إلى إعادة تطوير المنطقة المحيطة بمنجم السكري للذهب، الذي يعد من أكبر مناجم الذهب في العالم، ويقع في الصحراء الشرقية بمصر، ويمثل المشروع فرصة ذهبية لجعل المنطقة مركزًا رئيسيًا للتعدين والسياحة في مصر، مما يعزز الاقتصاد ويوفر فرص عمل جديدة، مع الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.

في هذا الشأن، يستعرض “موقع وجريدة اليوم” أبرز المعلومات عن مشروع إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري، خلال السطور التالية:

أهداف مشروع إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري

1- إحياء التراث والتاريخ:
• إعادة بناء مدينة الذهب القديمة التي كانت مأهولة بالعمال والمنقبين عن الذهب منذ العصور الفرعونية.
• إبراز دور التعدين في تاريخ مصر القديم والحديث.
2- تعزيز السياحة:
• إنشاء متحف جيولوجي وتعديني يعرض تاريخ الذهب في مصر.
• تطوير مسارات سياحية تعليمية لزيارة المنجم والمناطق التاريخية القريبة.
3- تنمية اقتصادية واستثمارية:
• توفير فرص عمل جديدة في مجالات التعدين والسياحة والخدمات.
• تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية في مشروعات التعدين والتطوير الحضري.
4- الاستدامة البيئية والتطوير العمراني:
• إنشاء بنية تحتية متكاملة لتسهيل الحياة في المنطقة، مثل الإسكان والمرافق الخدمية.
• تطبيق معايير الاستدامة البيئية للحفاظ على الموارد الطبيعية.
5- تحديات المشروع:
• توفير التمويل اللازم لضمان نجاح المشروع.
• الحفاظ على التوازن بين عمليات التعدين والتطوير السياحي.
• تطوير بنية تحتية قوية في منطقة نائية.
تكلفة مشروع:
تبلغ التكلفة الاستثمارية التقديرية لمشروع “إحياء مدينة الذهب القديمة” بمنجم السكري، بمرحلتيه، حوالي 180 مليون دولار أمريكي.
موعد تنفيذ المشروع:
جرى الانتهاء من تنفيذ مشروع “إحياء مدينة الذهب القديمة” بمنجم السكري بعد عامين من العمل المتواصل، حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اكتمال المشروع في 25 فبراير 2025.

فوائد مشروع إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري

إحياء مدينة الذهب القديمة بمنجم السكري يحمل العديد من الفوائد الاقتصادية والسياحية والثقافية لمصر، ومنها:
1. الفوائد الاقتصادية:
• تعزيز صناعة التعدين: دعم إنتاج الذهب وزيادة العائدات من صادراته.
• توفير فرص عمل: خلق وظائف مباشرة وغير مباشرة في مجالات التعدين، والسياحة، والخدمات المساندة.
• تشجيع الاستثمار: جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتطوير البنية التحتية ومرافق التعدين.
• تنمية المناطق النائية: تحسين مستوى المعيشة في الصحراء الشرقية من خلال توفير الخدمات الأساسية مثل الإسكان، والتعليم، والرعاية الصحية.
2. الفوائد السياحية:
• إنشاء معالم جذب سياحية: بناء متحف جيولوجي ومراكز تعليمية عن تاريخ الذهب والتعدين في مصر.
• تنشيط السياحة البيئية: استقطاب السياح المهتمين بالمغامرات والجيولوجيا وزيارة المواقع الأثرية القريبة.
• تنمية السياحة المستدامة: تطوير بنية تحتية تراعي الحفاظ على البيئة مع تعزيز السياحة في المنطقة.
3. الفوائد الثقافية والتاريخية:
• إحياء التراث الفرعوني والتعديني: تسليط الضوء على دور الفراعنة في التعدين منذ آلاف السنين.
• توعية الأجيال الجديدة: تقديم برامج تعليمية وورش عمل عن التعدين وتاريخه.
• الحفاظ على التراث الأثري: ترميم المواقع الأثرية وإبراز أهميتها التاريخية.
4. الفوائد البيئية:
• تنفيذ معايير الاستدامة: تطوير التعدين بطرق حديثة تقلل من التأثير البيئي.
• إعادة تأهيل المناطق المتضررة: استصلاح الأراضي بعد التعدين وتحويلها إلى مشروعات زراعية أو سياحية.

منجم السكري.. أكبر منجم ذهب في مصر

منجم السكري هو أحد أهم وأكبر مناجم الذهب في العالم، ويقع في الصحراء الشرقية لمصر، على بعد 30 كم جنوب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، ويُعد هذا المنجم من المشروعات القومية الاستراتيجية التي ساهمت في تعزيز قطاع التعدين المصري.
معلومات عن المنجم:
1. تاريخ منجم السكري:
• العصور الفرعونية: بدأ تعدين الذهب في منطقة السكري منذ العصور الفرعونية، حيث كان الفراعنة يستخرجون الذهب باستخدام تقنيات بدائية.
• العهد الحديث: تمت إعادة اكتشاف المنجم في أوائل القرن العشرين، ولكن لم يبدأ الإنتاج الحديث إلا في عام 2009، بعد شراكة بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة “سنتامين” الأسترالية.
2. الإنتاج والاحتياطي:
• الإنتاج السنوي: يتراوح إنتاج منجم السكري بين 450 إلى 500 ألف أوقية ذهب سنويًا، مما يجعله من بين أكبر 20 منجمًا في العالم.
• الاحتياطي: يقدر احتياطي الذهب في المنجم بحوالي 12 مليون أوقية ذهب، مما يجعله من أكبر الاحتياطيات في المنطقة.
• العوائد الاقتصادية: حقق المنجم إيرادات بمليارات الدولارات منذ بدء تشغيله، حيث تذهب نسبة من العوائد للحكومة المصرية وفقًا لاتفاقية الشراكة.
3. أهمية منجم السكري:
أ. اقتصاديًا:
• يُساهم بشكل مباشر في زيادة احتياطي النقد الأجنبي من خلال تصدير الذهب.
• خلق آلاف فرص العمل للمهندسين والفنيين والعمال.
• جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعدين المصري.
ب. استراتيجيًا:
• يمثل المنجم نقلة نوعية في صناعة التعدين بمصر.
• يعزز دور مصر كلاعب أساسي في سوق الذهب العالمية.
ج. بيئيًا وتقنيًا:
• يستخدم أحدث التقنيات في عمليات التعدين والاستخراج.
• يعمل على تطبيق إجراءات بيئية صارمة للحد من التأثير البيئي.
4. مستقبل منجم السكري:
• زيادة الإنتاج: هناك خطط لتوسيع نطاق العمليات وزيادة الإنتاج السنوي.
• تطوير البنية التحتية: استكمال مشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمنجم، مثل مشروع إحياء مدينة الذهب القديمة.
• استكشاف مواقع جديدة: البحث عن رواسب ذهبية جديدة في الصحراء الشرقية لدعم صناعة التعدين المصرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights