📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

وزير الأوقاف: اغتيال الاحتلال للدكتور مروان السلطان جريمة حرب تهز الضمير الإنساني

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

 

تقرير:مصطفى على

في تصعيد دموي جديد يضاف إلى سجل الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، أدان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بأشد العبارات، الجريمة البشعة التي تمثلت في اغتيال الدكتور مروان السلطان، مدير المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة، مع زوجته وخمسة من أفراد أسرته، وذلك في قصف متعمد وممنهج طال كوادر طبية ومدنيين عُزّل، في جريمة وصفها الوزير بأنها “جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وأكد الأزهري أن هذا الاستهداف لا يخرج عن سلسلة الجرائم المتكررة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، في سلوك يؤكد على استباحته لكل ما هو إنساني وأخلاقي، من خلال القتل العشوائي والترويع الجماعي وتدمير البنية التحتية المدنية، وعلى رأسها المؤسسات الصحية التي تعد من المحرمات الدولية في زمن النزاعات المسلحة.

اغتيال للأمل والإنسانية.. وقصف للمؤسسات الإغاثية

وأوضح وزير الأوقاف أن الجريمة التي ارتكبت بحق الدكتور مروان السلطان تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين والمنشآت الطبية والإغاثية.
وأضاف أن ما جرى ليس مجرد “حادث عرضي”، بل هو “اعتداء سافر ومتعمد” يستهدف تصفية رموز العطاء الإنساني في غزة، وتجريد القطاع المحاصر من أي مقومات للبقاء، وسط حصار خانق وتجويع ممنهج.

وأشار الأزهري إلى أن التجويع يستخدم كسلاح من قبل الاحتلال في غزة، وهو ما يشكل في حد ذاته جريمة ضد الإنسانية، ويضاف إلى سلسلة طويلة من الممارسات القمعية التي تُمارَس بحق أهل القطاع، الذين يُواجهون يوميًّا آلة القتل والتدمير وهم عزّل إلا من إرادتهم وكرامتهم.

دعوة عاجلة للمجتمع الدولي: أين الضمير الإنساني؟

وفي سياق البيان ذاته، وجّه الدكتور أسامة الأزهري نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، والمنظمات الأممية، مطالبًا إياهم بالتحرك الفوري لتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث في غزة، مؤكدًا أن السكوت عن هذه الجرائم يُعد تواطؤًا بالصمت وخذلانًا للقيم الإنسانية.

وطالب الأزهري بضرورة محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه المتكررة التي “يندى لها جبين الإنسانية”، وفق تعبيره، مشيرًا إلى أن الإدانة وحدها لم تعد كافية، بل يجب أن تتحول إلى إجراءات رادعة ومحاكمات دولية، توقف سيل الدم الفلسطيني المستباح دون حسيب أو رقيب.

دعاء للغائب الحاضر.. وترحم على الطبيب الشهيد

واختتم وزير الأوقاف بيانه بالدعاء للدكتور الشهيد مروان السلطان وأسرته، سائلاً الله أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يُفرغ على أهل غزة صبرًا وثباتًا، ويكتب لهم النصر القريب على “أعداء الإنسانية والقانون والحياة”، بحسب تعبيره.

وفي كلمات مؤثرة، وصف الوزير الشهيد بأنه “نموذج مضيء للضمير الإنساني الذي يُقصف اليوم بالصواريخ كما يُغتال بالأحكام الدولية المعطّلة”، مؤكدًا أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، بل ستبقى شاهدة على زمن تغوّل فيه الباطل، وصمت فيه العالم عن جراح الأبرياء.

سياق دموي مستمر.. استهداف الأطباء بات قاعدة لا استثناء

ويُذكر أن الدكتور مروان السلطان لم يكن الضحية الأولى ضمن صفوف الكوادر الطبية في غزة، فقد سبقه العشرات من الأطباء والممرضين والمسعفين الذين سقطوا شهداء أثناء أدائهم لواجبهم الإنساني وتُعدّ المستشفيات والمراكز الصحية من أبرز الأهداف المتكررة للغارات الإسرائيلية، رغم أنها محمية بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقد وثقت منظمات حقوقية دولية مرموقة، بينها “منظمة العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش”، سلسلة من الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي لجرائم حرب، أبرزها القصف العشوائي للمناطق المدنية، والتجويع الممنهج، والتضييق على العمل الإغاثي والطبي، وسط حالة من الشلل في آليات المحاسبة الدولية.

شهادة للإنسانية تُذبح على أبواب غزة

إن اغتيال الدكتور مروان السلطان لا يمكن اعتباره حدثًا معزولًا، بل هو عنوان لمأساة ممتدة، حيث تُذبح القيم الإنسانية على مرأى ومسمع العالم فبينما تئن المستشفيات تحت وطأة الحصار، ويكابد الأطباء في ظروف لا تليق بالبشر، تأتي آلة الحرب لتسكت أصوات الرحمة، وتغتال من يمدّون يد الحياة وسط ركام الموت.

إن هذه الجريمة، في صمتها الدولي، تضع الجميع أمام اختبار أخلاقي عسير، بل وتطرح سؤالًا وجوديًا عن دور المنظمات الإنسانية، وعن مغزى القانون الدولي، إذا ما ظل عاجزًا عن إنصاف أبرياء يُقتَلون لا لشيء إلا لأنهم فلسطينيون.

من غزة إلى الضمير العالمي.. صرخة لا تُحتمل

في الوقت الذي تُغتال فيه الأرواح، ويُقصف فيه الأمل، وتُهدم فيه البيوت فوق ساكنيها، يظل صوت العقلاء من أمثال الدكتور أسامة الأزهري شاهدًا على أن الحق لا يُقهر وإن طال أمد الظلم وما من شك أن غزة، بما فيها من مقاومة وصمود، ستبقى أيقونة للنضال الإنساني، وقصة لن تُنسى في ذاكرة الشعوب الحرة.

رحم الله الشهداء، وحفظ غزة وأهلها، وجعل من دماء أبنائها منارات تضيء طريق العدالة في عالم أنهكه النفاق السياسي والتواطؤ الدولي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights