وزير الكهرباء يبحث في الصين التوسع بمشروعات الضخ والتخزين لتعزيز استقرار الشبكة

جهاد علي
في إطار زيارته الرسمية للصين للمشاركة في مؤتمر شنغهاي للطاقات المتجددة وحلول الطاقة النظيفة والتحول الطاقي، واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لقاءاته مع كبرى الشركات الصينية العاملة في مجال الطاقة، حيث أجرى اليوم السبت زيارة ميدانية إلى شركة شبكة كهرباء جنوب الصين الدولية، المملوكة للحكومة، لبحث سبل التعاون في تنفيذ مشروعات توليد الكهرباء عبر تقنيات الضخ والتخزين والتوسع في استخدام بطاريات تخزين الطاقة.
وخلال زيارته، التقى الوزير رئيس مجلس إدارة الشركة “جانج خانج” وفريق العمل المسؤول عن تشغيل الشبكة في مدن ومقاطعات جنوب الصين، بحضور السفير خالد نظمي، سفير مصر لدى بكين، حيث تم استعراض إمكانيات الشركة التكنولوجية وخبراتها في مجالات الطاقة الكهرومائية، وأنظمة تخزين الطاقة، وتكنولوجيا تشغيل شبكات النقل والتوزيع.
وشملت الزيارة الاطلاع على نماذج ميدانية للمعامل، مراكز التحكم، ومسارات المياه داخل المحطات، إلى جانب عروض توضيحية تناولت كيفية تعزيز استقرار الشبكة من خلال تخزين الطاقة المولدة من مصادر متجددة، مثل الرياح والشمس، وآليات التحكم الآلي في الأحمال لمواجهة التقلبات الناتجة عن هذه المصادر.
وأكد الدكتور محمود عصمت أن وزارة الكهرباء في مصر تمضي قدماً في تنفيذ استراتيجية طموحة لإعادة تخطيط الشبكة، وتحويلها إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات المتجددة المضافة سنوياً، مشيراً إلى أن مشروعات الضخ والتخزين تحتل أولوية ضمن خطط الوزارة لما توفره من استقرار دائم لإمدادات الطاقة المتجددة.
وأوضح الوزير أن الاستراتيجية الوطنية للطاقة تستهدف رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، ونحو 60% بحلول عام 2040، مشيراً إلى أهمية تنويع مصادر التوليد والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية المتاحة، إلى جانب تعظيم العائد الاقتصادي منها عبر مشروعات محددة وجداول زمنية واضحة للتنفيذ.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن التعاون مع الشركات والمؤسسات الصينية يمثل ركيزة أساسية في تنفيذ مشروعات البنية التحتية للطاقة في مصر، خاصة في ظل التوجه نحو الطاقة النظيفة والتحول الطاقي المستدام.
شاهد الصور..