توجّه الأزهر الشريف، أحد أهم المؤسسات الإسلامية في العالم، بالدعاء إلى الله لحفظ سوريا وشعبها من كل مكروه، معربًا عن أمله في أن تنهض البلاد من أزماتها وتجد طريقها نحو الاستقرار والتقدم.
أكد الأزهر في بيان له أن سوريا بحاجة إلى قيادة حكيمة تقودها نحو الأمن والرخاء، مشددًا على ضرورة أن يبقى الشعب السوري متماسكًا وموحدًا في مواجهة التحديات الجسيمة التي تعصف بالمنطقة.
تحذير من مخططات التقسيم والصراعات
في بيانه، أطلق الأزهر تحذيرًا واضحًا بشأن ما وصفه بـ”مخططات شديدة المكر” تستهدف تقسيم سوريا وضرب استقرارها، مشيرًا إلى أن هناك قوى خارجية تسعى لاستغلال الأوضاع الراهنة من أجل زرع الفتن وإغراق البلاد في دوامة الصراعات والحروب الأهلية.
قال البيان إن على السوريين أن يكونوا يقظين تجاه هذه المخاطر وألا يسمحوا لأي جهة خارجية بأن تزعزع وحدتهم أو تنال من مقدرات بلادهم.
أكد الأزهر أن سوريا تمتلك تاريخًا عريقًا وحضارة راسخة، ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق أبنائها للحفاظ على هذا الإرث ودعا الشعب السوري إلى التمسك بوحدة الكلمة والعمل معًا كالجسد الواحد، حيث “إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
إدانة استغلال الكيان الصهيوني للأزمة السورية
في موقف حاسم، استنكر الأزهر استغلال الكيان الصهيوني للأزمة السورية الراهنة، مشيرًا إلى محاولاته المتكررة للسطو على الأراضي السورية ونهب مواردها.
ووصف البيان هذا الكيان بأنه “سرطان” يهدف إلى التوسع على حساب الشعوب العربية ونهب ثرواتها.
أضاف الأزهر أن الاحتلال الإسرائيلي اعتاد على استغلال الأزمات في دول المنطقة لتنفيذ أجنداته التوسعية، مشددًا على أن سوريا ليست استثناءً من هذه السياسات العدوانية.
دعا الأزهر العالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ مواقف جادة وسريعة لوقف هذا التمدد الذي يهدد الأمن القومي العربي.
دعوة للتكاتف والدعم العربي
كما دعا الأزهر الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التعاون والتكاتف من أجل حماية سوريا وشعبها من هذه المخاطر، والعمل على إنهاء معاناتها.
شدد على أهمية الضغط الدولي لمنع أي اعتداءات جديدة على الأراضي السورية، مع تأكيده على ضرورة تقديم الدعم الإنساني والسياسي للسوريين للخروج من أزمتهم.
الأزهر يتضرع بالدعاء
اختتم الأزهر بيانه بالدعاء للمولى عز وجل أن يحفظ سوريا وأهلها، وأن يقيها شر الأزمات والمخططات، معربًا عن أمله في أن يرزق الله الشعب السوري قيادة حكيمة ترشد البلاد إلى بر الأمان والاستقرار.
