قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن الفلاحين المصريين لطالما كانوا ركيزة أساسية في تاريخ مصر ودعامة قوية للاقتصاد الوطني، فدورهم لم يقتصر فقط على الزراعة فقط، بل امتد ليشمل دعم الاقتصاد الوطني، والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي للبلاد، وعبر التاريخ كان الفلاح المصري رمزًا للعمل الدؤوب والتحمل، مقدمًا تضحيات عظيمة لبناء الوطن وتحقيق استقراره.
وأضاف ”أبو العطا“ في تصريحات خاصة لـ ”اليوم“ أن الفلاحين المصريين يمثلون روح مصر الحقيقية، فهم القاعدة الصلبة التي قامت عليها الحضارات المصرية القديمة، وشاركوا في كل لحظة مفصلية من تاريخ البلاد، موضحًا أن الفلاح المصري هو العمود الفقري للوطن، فمنذ الفراعنة وحتى اليوم، كانوا دائمًا في الخطوط الأمامية للبناء والإنتاج، ودورهم كان حاسمًا في تحقيق الاكتفاء الذاتي وحماية السيادة الغذائية.
وأوضح رئيس حزب ”المصريين“ أن الفلاحين لعبوا دورًا بارزًا في بناء الحضارة المصرية القديمة، حيث كانت الزراعة هي العمود الفقري للاقتصاد المصري، إذ اعتمد المصريون القدماء على النيل وأرضهم الخصبة في زراعة المحاصيل الأساسية التي لم تغذِ فقط سكان مصر، بل كانت تُصدّر إلى الخارج، ومنذ ذلك الحين، ظل الفلاحون يمثلون قلب مصر النابض، يعملون بجهد وإخلاص رغم التحديات والصعاب.
وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن دور الفلاحين لم يكن سهلًا، فقد واجهوا الكثير من التحديات مثل الأزمات الاقتصادية، والاحتلال الأجنبي، وتغيرات المناخ، لكنهم كانوا دائمًا قادرين على التأقلم والمثابرة، وخلال الحروب التي مرت بها مصر، سواء ضد الاستعمار أو في الدفاع عن الأراضي، كان الفلاحون يقدمون الدعم بطرق مختلفة، سواء بالمشاركة في المعارك أو بتأمين إمدادات الغذاء للقوات المسلحة، ما جعلهم شريكًا استراتيجيًا في كل الانتصارات.
واختتم: يُعَدّ الفلاحون أحد أكبر المساهمين في الناتج المحلي الإجمالي لمصر، فالقطاع الزراعي يظل أحد القطاعات الحيوية التي تُسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني، حيث يمثل نحو 11% من الناتج المحلي ويوفر فرص عمل لملايين المصريين، كما أن الفلاحين هم المسؤولون عن إنتاج المحاصيل الزراعية الأساسية مثل القمح، والذرة، والأرز، التي تعدُّ أساسيات في حياة كل مصري.
