تقارير-و-تحقيقات

ابتهال روحاني يمس القلوب من مسجد الإمام الحسين: “تشتاق عيني أن ترى خير الورى”

في أجواء روحانية مليئة بالإيمان والسكينة، شهد مسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه- بالقاهرة ليلة روحانية استثنائية، حيث أبدع الشيخ عبد الرحمن الأسواني في تقديم ابتهاله المميز “تشتاق عيني أن ترى خير الورى”. جاء هذا الابتهال كلوحة إيمانية عذبة، لمست القلوب وأثرت في نفوس الحاضرين.

أجواء روحانية واحتشاد جماهيري

احتشدت أعداد كبيرة من المصلين والمحبين في ساحة مسجد الإمام الحسين، ذلك المكان الذي يحمل عبق التاريخ ويشع نورًا روحانيًا.

تميزت الأمسية بجو من الخشوع، حيث علت الهمهمات بالدعاء والتضرع لله، وارتفعت الأيدي تطلب المغفرة والرحمة.

تميز الشيخ عبد الرحمن الأسواني

الشيخ عبد الرحمن الأسواني، المعروف بموهبته الفريدة وأسلوبه المؤثر في الإنشاد، قدم ابتهاله بصوت يفيض عذوبة وإحساسًا.

حملت كلماته معاني الشوق والحنين إلى رؤية خير البشر، النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. بعبارات رقيقة وأداء مفعم بالإيمان، استطاع أن يأسر القلوب وينقل الحاضرين إلى أجواء روحانية بديعة.

كلمات تحمل معاني سامية

تضمن الابتهال كلمات عذبة تعبر عن الشوق العميق للنبي الكريم، حيث قال:
تشتاق عيني أن ترى خير الورى
خير البرية سيد الأخيار
سكن الفؤاد جماله وعطاؤه
فهو الشفيع المرسل المختار

هذه الكلمات البسيطة والعميقة أثرت في نفوس الحاضرين، فأدمعت العيون وارتفعت الأصوات بالصلاة على النبي.

دور مسجد الإمام الحسين في نشر الروحانية

يُعد مسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه- من أبرز المعالم الإسلامية في مصر، حيث يُمثل قبلة للمحبين وأهل الذكر. واستضافته لهذه الأمسية الروحانية تُؤكد دوره المستمر في تعزيز القيم الروحانية والارتباط بالتراث الإسلامي.

تفاعل الحضور والمشاهدين

لاقى الابتهال تفاعلًا واسعًا من الحضور، حيث عبّروا عن امتنانهم للشيخ الأسواني الذي أعاد إلى الأذهان جمال الابتهالات الكلاسيكية. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انتشر الفيديو الخاص بالابتهال بسرعة، محققًا إعجاب الآلاف من المتابعين الذين أشادوا بأدائه المميز وروحه الخاشعة.

ختام روحاني مبارك

اختُتمت الليلة بالدعاء الجماعي، حيث توجه الجميع بالدعاء للمسلمين كافة، وللأمة الإسلامية بأن يحل عليها الخير والبركة. غادر الحاضرون مسجد الإمام الحسين وهم يحملون في قلوبهم مشاعر الإيمان والتجدد الروحي، شاكرين الله على هذه النفحات الإيمانية.

بهذا، تبقى مثل هذه الأمسيات الروحانية تذكيرًا بجمال التراث الإسلامي وروعة الابتهالات التي تُعيد للقلوب صفاءها وللأرواح نقاءها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights