أخبار

وزير الأوقاف يفتتح المسابقة العالمية للقرآن الكريم

 

 

افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمسجد مصر الكبير، في حدث مهيب حضره كبار المسؤولين والشخصيات الدينية والثقافية من داخل مصر وخارجها.

كان من بين الحضور وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، ونقيب السادة الأشراف السيد محمود الشريف، ووزير الشؤون الإسلامية الجيبوتي الدكتور مؤمن حسن بري، إضافة إلى شخصيات بارزة أخرى مثل الدكتور علي جمعة، والمفتي السابق الدكتور شوقي علام.

هذا الحدث القرآني الدولي جاء ليعزز دور مصر كمنارة إسلامية تحتضن أهل القرآن من مختلف أنحاء العالم، وكرمز لإحياء علوم الدين وتأكيد مكانة مصر المحورية في نشر قيم الإسلام السمح.

رعاية رئاسية ورؤية وطنية

في كلمته، وجه وزير الأوقاف شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته ودعمه المستمر لحفظة القرآن الكريم وعلمائه، مشيرًا إلى أن المسابقة تأتي تأكيدًا على الدور الريادي لمصر في خدمة القرآن الكريم.

أكد الوزير أن مصر، التي ذكرها القرآن صراحةً خمس مرات، وتلميحًا عشرات المرات، تحتل مكانة خاصة في الإسلام، وأنها الأرض التي شهدت أحداث سور قرآنية كاملة، مثل سورة يوسف وسورة طه.

قال الوزير: “مصر هي البلد الوحيد الذي وصفه القرآن بالأمان إلى جانب مكة المكرمة وجنات النعيم”، مؤكدًا أن خدمة القرآن الكريم جزء لا يتجزأ من هوية مصر التاريخية والدينية.

تاريخ مشرف في خدمة القرآن

استعرض وزير الأوقاف تاريخ مصر في خدمة القرآن الكريم، حيث نزل القرآن في مكة وقرئ في مصر، مشيرًا إلى دور العلماء المصريين الذين أثروا علوم التلاوة والتجويد.
وذكر أسماء بارزة مثل الإمام ورش، والإمام الشاطبي، وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري، والشيخ محمد رفعت.

أشار الوزير إلى أن مصر لم تكتفِ بحفظ القرآن وتلاوته، بل أبدعت في فنون الترتيل والإنشاد، مشيدًا بأسماء قراء أساطير مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، الذين جعلوا من التلاوة المصرية مدرسة فريدة تجذب العالم.

مشروع عودة الكتاتيب: بناء الأجيال

أعلن الوزير عن مشروع “عودة الكتاتيب”، الذي يهدف إلى إنشاء مراكز تعليمية لتحفيظ القرآن الكريم في القرى والمدن المصرية وبدأ المشروع في قرية كفر الشيخ شحاتة بمحافظة المنوفية، حيث تم افتتاح كتّاب كبير مع خدمات اجتماعية إضافية.

أكد الوزير أن هذه الكتاتيب ليست مجرد مراكز تعليمية، بل هي صروح تربوية تُعزز القيم النبيلة، وتحافظ على الهوية الدينية والثقافية، وتغرس مبادئ الأخلاق والانتماء للوطن.

رسالة السلام للعالم

من خلال المسابقة، أكد وزير الأوقاف أن مصر توجه رسالة للعالم بأن القرآن الكريم هو رسالة سلام ومحبة.
شدد على أن مصر، من خلال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، تمثل قبلة للعلوم الإسلامية ومنارة للاعتدال الديني.

أشار إلى أن مركز مصر الثقافي الإسلامي ومسجد مصر الكبير سيكونان منصتين عالميتين لنشر قيم الإسلام، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وتدريب الأئمة، وصقل المواهب القرآنية.

إشراقة المستقبل القرآني

اختتم الوزير كلمته بتأكيد أن مصر ستظل منارة إشعاع قرآني، مضيفًا أن المسابقة ما هي إلا نموذج واحد من جهود مصر في دعم القرآن الكريم.

أكد أن المسابقة تحمل رسالة تضامن ودعم لكل شعوب العالم، خصوصًا في ظل الأزمات الراهنة، معبرًا عن موقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights