كتبت خلود سعودي
ترتدى ملابس الرجال وعندما تراها للوهلة الأولى تعتقد أنها رجل، ولكن عندما تقترب منها تجدها امرأة ب 100 رجل، تواصل العمل ليلا ونهارا من أجل تربية أبنائها ومحاربة جشع التجار عن طريق توفير كافة أنواع الفواكه والخضروات بأسعار مخفضة للمواطنين مقارنة بالأسواق.
بدأت عملها وهي في سن السابعة، خرجت لمساعدة والدها الذي كان يعمل تاجرا بأحد الأسواق، فأحبت المهنة وتركت التعليم لتواصل نشاطها التجاري بمساندة والدها حتى أصبحت من أكبر تجار الخضروات والفواكه بمحافظة الشرقية.
تخلى عنها زوجها وترك لها 3 أبناء في بداية حياتها، فلم تستسلم للظروف وواصلت العمل، وأصبحت تنسق وقتها مابين العمل في الأسواق وتربية أبنائها حتي جعلت من أولادها قامات رفيعة المستوى أحدهما ضابط بحرى وآخر محاسب بإحدى الشركات الكبرى.
وقالت المعلمة تمساحة لليوم” أنا بشتغل من صغرى ومريت بظروف صعبة كتير بس قهرت الظروف وربيت أولادي أفضل تربية، مش بنام وبشتغل ليل نهار لحد إما بقيت صاحبة أكبر شادر فاكهة وخضار في مدينة منيا القمح”.
وأضافت” أي ست بتنزل الشارع وبتتعب وبتسعى ربنا بيراضيها وبيرزقها، والست تقدر تنجح من غير وجود راجل، ولكل ست انجحي واشتغلي لأن شغلك وفلوسك هم أساس قوتك، وأي راجل يرفض عمل المرأة بيبقى غيران منها لأن الست لما بتشتغل بتنجح أكتر من الراجل”.
تتمتع المعلمة تمساحة بصفات حميدة وسط الأهالي حيث أنها تشارك بشكل مستمر في الأعمال الخيرية وتساعد المحتاجين بالإضافة إلى حل المشكلات في الجلسات العرفية.
