في إطار فعاليات مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي، التقى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية لمواجهة التحديات
شهد اللقاء أجواء ودية سادها الاحترام والتقدير المتبادل، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية الكبرى في العالم الإسلامي لمواجهة التحديات الراهنة والعمل على تحقيق تطلعات الأمة الإسلامية.
وأكد الجانبان على الدور المحوري الذي يضطلع به الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر الفكر الوسطي، ومواجهة التطرف، وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش السلمي بين الشعوب.
كما تمت مناقشة الجهود المشتركة في مجال توحيد الخطاب الديني المعتدل، ونشر قيم التسامح، وتعزيز التكامل الفكري والدعوي بين القيادات الدينية في العالم الإسلامي، بما يسهم في الحد من النزاعات الفكرية والمذهبية، وتعزيز التفاهم بين مختلف التيارات الإسلامية.
تنظيم النسخة الثانية من المؤتمر في القاهرة العام المقبل
وخلال اللقاء، تم الاتفاق على استضافة العاصمة المصرية القاهرة للنسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي في العام المقبل، تحت رعاية الأزهر الشريف، وذلك استكمالًا للجهود التي بُذلت خلال النسخة الأولى في مملكة البحرين، ولضمان استمرار النقاشات البناءة الهادفة إلى توحيد الرؤى حول القضايا المصيرية للأمة الإسلامية.
إشادة بحفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز
من جانبه، أعرب فضيلة مفتي الجمهورية عن تقديره الكبير لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظي بها وفد الأزهر، مشيدًا بالتنظيم المتميز لهذا الحدث، والذي يعكس الحرص على إنجاح الجهود المشتركة في خدمة قضايا الأمة الإسلامية.
وأكد فضيلته أن مثل هذه اللقاءات تمثل خطوة بالغة الأهمية نحو تحقيق التكامل الفكري والدعوي بين القيادات الدينية الكبرى في العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن التعاون الوثيق بين المؤسسات الدينية يسهم في تعزيز جهود نشر الوسطية والاعتدال، وترسيخ قيم التعايش السلمي في المجتمعات الإسلامية والعالم أجمع.
مواصلة الجهود لتعزيز الحوار الإسلامي المشترك
يأتي هذا اللقاء في إطار المساعي المستمرة لمجلس حكماء المسلمين والأزهر الشريف لتعزيز الحوار الإسلامي – الإسلامي، ودعم الجهود الرامية إلى توحيد الصف الإسلامي، ونبذ الخلافات، ومواجهة الفكر المتطرف، عبر مبادرات عملية تؤسس لمناخ من التفاهم والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية في العالم الإسلامي.
