أحمد عمر هاشم في ذكرى الإسراء والمعراج: منتظرين الفرج لأمة محمد واجعل مصر في أمانك

في احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى الإسراء والمعراج، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على الأهمية الكبيرة لهذه المعجزة التي خص الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال في كلمته التي ألقاها في الحفل الذي نظمته الوزارة، إن حادثة الإسراء والمعراج تُعد واحدة من أبرز الأحداث التي تناولها العلماء والمفسرون والمحدثون في تاريخ الأمة الإسلامية، وتعتبر رمزًا للعناية الإلهية الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
المعجزة التي أطلع الله فيها نبيه على أسرار عظيمة
وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أخبر الأمة في ليلة الإسراء والمعراج، كما روي عن ابن عباس رضي الله عنه، أنه اطلع على ثلاث علوم رئيسية؛ أولها ما أمره الله ببثه بين الناس، وثانيها ما أمره الله بعدم نشره، وثالثها علم كان النبي صلى الله عليه وسلم بالخيار فيه.
وأضاف أن معجزة الإسراء والمعراج كانت بمثابة رؤية لما لا يمكن تصوره أو إدراكه بالبشر، مؤكدًا أن هذه الرحلة قد أظهرت عظمة الله وقدرته في إتمام هذا الحدث الذي لا تشابه له في تاريخ البشرية.
الإسراء والمعراج: تربية إلهية وتشريف نبوي
كما شدد عضو هيئة كبار العلماء على أن الإسراء والمعراج كانا مرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالعبودية لله عز وجل.
وقال إن الله سبحانه وتعالى أسند الإسراء والمعراج إلى نفسه تعبيرًا عن العبودية المطلقة للنبي صلى الله عليه وسلم.
وأكد الدكتور هاشم أن هذه المعجزة لا تعني أن النبي قد خرج عن دائرة العبودية، بل بالعكس كان تأكيدًا على عظمة عبوديته لله عز وجل.
الجدل حول كيفية وقوع الإسراء والمعراج
فيما يخص التساؤلات التي طرحتها بعض العلماء والمفكرين حول كيفية وقوع حادثة الإسراء والمعراج،
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أنها كانت معجزة إلهية حدثت بقدرة الله تعالى.
وأضاف أنه لم يكن هناك تحديد فيما إذا كانت الحادثة تمت بالروح فقط أو بالجسد معًا، إلا أن المعجزة برزت كحدث مقدس تمت بقدرة الله سبحانه وتعالى.
اللقاء الخاص بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين الله
أشار الدكتور هاشم إلى أن الإسراء والمعراج كان بمثابة لقاء خاص بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين الله عز وجل، وهو اللقاء الذي طالما حلم به النبي موسى عليه السلام، ولكن لم يتحقق له.
وقال إن هذا اللقاء كان لحظة من لحظات التكريم الإلهي للنبي صلى الله عليه وسلم، كما ورد في قوله تعالى: “ما كذب الفؤاد ما رأى”، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان هو المقصود بالرحلة الإعجازية هذه.
الدموع دعاءً من أجل الأمة الإسلامية
وخلال كلمته التي حملت في طياتها أملًا وفقدًا، دعا الدكتور أحمد عمر هاشم الله عز وجل أن يفرج هموم الأمة الإسلامية في وقتنا الراهن.
وقال بكلمات باكية إن الأمة الإسلامية، خاصة في فلسطين وغزة، تحتاج إلى معجزات الله ورحمتها، مؤكدًا أن الأمة بحاجة ماسة إلى الفتوحات من الله لتجاوز المحن التي تعيشها.
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور أحمد عمر هاشم الله أن ينصر المؤمنين في كل مكان، ويحقق وعده بنصر الأمة الإسلامية، وأن يجعل مصر في أمانه وحمايته، ويحقق لها الأمن والرخاء، وكذلك سائر بلاد المسلمين.
دعوات للسلام والأمان في ظل الظروف الراهنة
يختتم الدكتور أحمد عمر هاشم كلمته بآمال كبيرة تتعلق بمستقبل الأمة الإسلامية، داعيًا الله أن يُسهم في إحداث الفرج لأمة حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم، لتعود هذه الأمة إلى مكانتها السامية التي تستحقها بين الأمم، وأن تنعم بلاد المسلمين بالأمن والسلام.