“عم جمال ” أشهر حرفي لصناعة كوز الكنافة والقطايف بسوهاج

بأنامل يده التي تحاكي رحلته في صناعة كوز الكنافة والقطايف وصيجان الكحك والبسكوت، مستخدما آلة حادة وموقد من النار من خلفه، ينتظر قدوم شهر شعبان بلهفة ليبدأ في صناعته التي هي مصدر رزقه الوحيد منذ صغره.
صناعة كوز الكنافة والقطايف
التقى موقع “اليوم ” بالعم جمال صابر 72 عاماً، وشهرته الملهلب، صاحب أقدم وأصغر محل بالقيسارية بسوهاج، ورثت المهنة عن جدي وأبي الله يرحمهم، والمحل رخصته من 1934م، كنت أذهب مع أبي الله يرحمه للمحل وعلمني الشغل وأنا عندي 10 سنوات وإلى الآن هي مهنتي المحببة لقلبي والتي لا أعرف غيرها.
صيجان الكحك والبسكويت
وتحدث العم جمال السمكري شغال طوال العام ببدء اليوم بصلاة الفجر ثم أقضي طلبات المنزل وأذهب للمحل في الساعة 8 صباحاً، شهر رمضان الموسم بتاعي أقوم فيه ببيع كوز الكنافة والقطايف وقمع بلح الشام وأداة صنع الفريسكا والمشبك، وصيجان الكحك والبسكويت ومناقيش الكحك بالإضافة إلى لحم الفوانيس التي تحتاج للصيانة، مؤكداً هذا العام مشتغلتش فوانيس بسبب غلاء الأسعار.
الحفاظ على مهنة من الاندثار
ويستكمل حديثه خلال جلوسه مع أبن عمه “ماهر” والذي يجلس بجواره ليساعده بالعمل فيقوم بلحم وإصلاح الأجزاء التالفة ليرجعها مرة أخرى جديدة كما كانت، مشيراً مفيش عندي حاجة بتترمي كل حاجة ليها لازمة والحمدلله ربنا بيقدرني على الشغل، مؤكداً بحاول أحافظ على المهنة من الاندثار.
الإقبال متوسط عن الأعوام الماضية
وأوضح صناعة الكوز بتاخد معايا وقت وبقوم للتجهيز من خلال شهر رجب والناس بتبدأ بالشراء خلال بداية شهر شعبان، مشيراً الإقبال متوسط عن الأعوام الماضية.
واختتم حديثه العم جمال كل سنة ومصر وأهلها بخير، ربنا يعود علينا الأيام وإحنا في أمن وأمان واستقرار للوطن الحبيب.



