أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن النشاط الخيري في مصر يشهد انتعاشًا ملحوظًا خلال شهر رمضان، حيث وصل عدد الجمعيات الخيرية إلى 35 ألف جمعية. ورغم هذا النشاط الواسع، إلا أنه لا توجد دراسة دقيقة توثق الأثر الميداني للجمعيات الأهلية في مصر، مشيرًا إلى أن الشعب المصري يساهم بالتبرعات في مختلف الجهات الخيرية والحقوقية.
وخلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج “حديث القاهرة” على قناة “القاهرة والناس”، أوضح سلامة أن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي يدعم 25 مليون مستفيد، ويقدم خلال رمضان 11 مليون وجبة تشمل الإفطار والسحور، من خلال آلاف الجمعيات التي توزع المساعدات وكراتين رمضان للمحتاجين.
وأضاف أن التحالف الوطني يُعد شبكة مستقلة لتنظيم العمل الأهلي وتعزيز التكافل المجتمعي، مشيرًا إلى أن التعليم والصحة هما أكثر المجالات التي تساهم فيها الجمعيات الخيرية، نظرًا لاحتياج المجتمع المتزايد لهما. كما شدد على أن العمل الأهلي ينبع من رغبة المجتمع في التكافل والتعاون.
وأشار إلى وجود تحديين رئيسيين أمام الجمعيات الخيرية، وهما التمويل والتطوع، حيث تشير الدراسات إلى وجود نقص في أعداد المتطوعين، رغم أن شهر رمضان يشكل دافعًا قويًا للتطوع والمشاركة في العمل الخيري. كما لفت إلى أن الجمعيات الكبرى قادرة على تصميم مشروعات تستقطب المنح، فيما تعمل بعضها على إنشاء مستوصفات صحية لخدمة المرضى غير القادرين.
وأوضح أن الجمعيات الخيرية ملزمة بتقديم تقارير دورية عن أنشطتها، والمستفيدين منها، بالإضافة إلى تقارير مالية حول التبرعات والمنح التي تحصل عليها، وتخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة التضامن الاجتماعي لضمان الشفافية والمساءلة
