نقص أسطوانات البوتاجاز يثير غضب أهالي البداري في أسيوط

محمد عاطف شعلان
سادت حالة من الاستياء والغضب الشديدين بين أهالي مركز البداري بمحافظة أسيوط، نتيجة العجز الصارخ في كمية أسطوانات البوتاجاز التي تصل للمركز ـ أقل من معدلاتها الطبيعية-، ما جعل الأهالي يواصلون الليل بالنهار ليجدوا ضالتهم من خلال وقوفهم في طابور للساعات تاركين أعمالهم ومصالحهم، فضلًا على وقوع اشتباكات فيما بينهم لأسبقية الحصول على أسطوانة غاز واحدة، ولجوءهم لطرق بديلة لقضاء احتياجاتهم.
أمر مستحيل:
يقول محمد فتحي الصعيدي، أحد أهالي قرية النواميس، إن مواطني قرية النواميس يذوقون الأمرين للحصول على أسطوانة بوتاجاز واحدة -ليتهم وجدوها-، مشيرًا إلى أن القرية يصل إليها يوميًا 40 أسطوانة فقط، وهو عدد قليل مقارنة بعدد سكان القرية 20 ألف نسمة تقريبًا، خلاف العزب المحيطة وقرية المراونة، مطالبًا بزيادة الحصة الواردة للقرية كي تفي احتياجات أهلها خاصة مع الاستهلاك المتزايد وأصبح الحصول عليها أمر مستحيل.
استخدام الكانون:
ويتابع الصعيدي:” قرية النواميس لا يوجد بها مستودع بوتاجاز وتعتمد اعتماد كلي على الخريجين، وعندما يصل الخريج بهذه الكمية القليلة الجميع يتصارع لأولوية الوصول لها، ما يحدث تدافع واشتباكات بين المواطنين، وبين هذا وذاك يضيع حق الأرملة والطفل الصغير دون عائل من الحصول عليها ما جعل البعض يلجأ لاستخدام “الكانون” لمواجهة الأزمة.
أزمة طاحنة:
وفي غضب شديد يقول سامح سليمان تسن، أحد أهالي قرية منشأة همام، إن مركز البداري وجميع قراه يشهد أزمة طاحنة في نقص أسطوانات البوتاجاز ما يصعب من الحصول عليها، مشيرًا إلى أنه بعدما فقد الأمل من الحصول على أسطوانة البوتاجاز من قريته، استقل وسيلة مواصلات كلفته عشرات الجنيهات للذهاب لقرية النخلية التابعة لمركز أبوتيج، من أجل توفير أسطوانة واحدة، ما كلفه ذلك مشقة الجهد والوقت والمال، مردفًا : ” أسطوانة البوتاجاز لا غنى عنها في أي منزل، فكيف يتم تجاهل هذه المشكلة المتكررة كل عام في ذات الوقت وذلك نتيجة قلة الكمية التي ترد لمركز البداري، وكذلك الاستهلاك الزائد سواء المنزلي أو استخدامها للتدفئة في مزارع الدواجن”
عجز صارخ:
ويشتكي محمود الحميلي، أحد أهالي العقال البحري، من العجز الصارخ في كمية أسطوانات البوتاجاز المخصصة لمركز البداري، ويطالب بتوفير القدر الكافي الذي يفي متطلبات الأهالي، مشيرًا إلى أن جميع قرى مركز البداري دون استثناء تعاني من الأزمة وليس العقال البحري فحسب، مطالباً بإعادة النظر في الكمية المقررة لمركز البداري وآلية التوزيع.
رد مسؤول:
من جانبه قال مصدر مسؤول بوزارة التموين: ” إن أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز بمركز البداري يرجع إلى زيادة الاستهلاك، كذلك من المفترض أن يصل للمركز يوميًا 1900 أسطوانة حصة المركز المقررة، لكن في الوقت الراهن يصل للمركز 900 أسطوانة فقط، أي أقل من النصف، وأن هذه الكمية لا تكفي حصة الخريجين، مشيرًا إلى أنه مع قلة الوارد وزيادة الاستهلاك تحدث الأزمة، مردفًا: “الحل يكمن في زيادة الحصة الواردة لمركز البداري وليس الاكتفاء فقط بالكمية المقررة لهم في العادة والتي لا تصل من الأساس حاليًا”