لأن النجاح له ألف أب كلهم يتصارعون على تبنيه أما الفشل فهو طفل يتيم لم يجد من يكفله.. هذه المقولة تكاد تنطبق على نواب البرلمان عن دائرتي محافظة الوادى الجديد، الذين خيبوا آمال أهالى دوائرهم ولم يقدموا لهم شيئا مفيدا سوى عدة مكاتبات مستندية مع إدارات الإتصال السياسى فى الوزارات والجهات الحكومية للمطالبة بحل مشكلات لم يتم حل أي منها حتى الآن، حسبما وصف الأهالي.
اليوم رصدت أراء المواطنين عن أداء نواب البرلمان بالوادي الجديد، على مدار الدورة الحالية التي بدأت منذ 2020 وأوشكت على الانتهاء، وذلك للتعرف على مدى رضاء أهالي المحافظة عن نائبيهم وما حجم الوعود التي تحققت حتى الآن.
مستندات دون جدوى
“يعملون بعشوائية وعدم تنظيم ويتسابقون فى نشر مستندات لا فائدة منها على صفحات التواصل الاجتماعي”.. هذا عبّر أحد الأهالي مجيبًا على تقييمه لاداء النواب في الدورة الحالية.
وأضاف: تفرغ عدد منهم لتحقيق مصالحهم الشخصية واقتناص الفرص والامتيازات من وظائف وقرارت تخصيص لصالح اقاربهم من الدرجة الأولى والثانية والثالثة.
ويقول أبو بكر منصور، مواطن: حتى الآن لم يقدم نائب واحد منهم كشف حساب بما تم تحقيقه على أرض الواقع من إنجازات بعيدا عن المكاتبات التى لا مكان لها سوى ارفف المكاتب.
يتابع: حيث فشل جميعهم فى حل مشكلة ازدواج طريق الخارجة أسيوط وطريق الداخلة الخارجة وهما أكثر الطرق تسجيلا لعدد الحوادث على الرغم من خطبهم الرنانة قبل الانتخابات وأنهم سوف يقاتلون من أجل تلك المطالب والواقع يثبت غير ذلك.
الأهالي: فشلنا في الاختيار
ويضيف محمد جمال: أنه يحمل مسؤولية فشل هؤلاء النواب لكل من منحهم صوته وساهم فى وصولهم لمتبغاهم وحقق لهم حلمهم بأن يكونوا فقط أصحاب حصانة برلمانية ليس أكثر ولهم عذرهم فى ذلك لانه حلم كل انسان ان يكون عضو برلمانى حتى لو كان مجرد موظف بسيط او بالمعاش فهو حق مكفول للجميع.
يكمل: ولكن عندما تكون محصلة البرلمانى من خدمات اهالى دائرته صفر الأمر الذى يؤكد على أن إختيار الناخبين لم يكن فى محله وخاصة أن الدورة البرلمانية أوشكت على الانتهاء وحتى الآن لن يتحقق بند واحد من برامجهم الانتخابية.
كذلك عبّر محمد مبارز عن تقييمه لاداء النواب الحاليين بقوله: إن مستوى أداء نواب البرلمان سيء للغاية وفقا لما لاحظه من سطحية فى الأداء وعدم توافق من اجل المصلحة العامة.
استطرد: أن ذلك يوجب على المواطنين ممن لهم حق التصويت الانتخابي أن يتعلموا الدرس جيدا ولا ينساقوا خلف العصبية والتصويت الانتقامى وقراءة المشهد الانتخابي جيدا والبحث فى التاريخ التطوعى والمجتمعى لكل مرشح.
تابع: بناء عليه يمكن إتخاذ القرار ودون ذاك فهو مضيعة لحقوق الغلابة الذين ارتأوا أن هؤلاء النواب سيكونوا عونا لهم فى تحقيق مطالبهم.
بينما قال أحمد جمال الدين، مواطن، إن أداء اللواء دكتور محمد الزملوط والأجهزة التنفيذية المنظم والمتفاعل مع المواطنين كشف خيبة نواب البرلمان وعدم قدرتهم على تقديم أى جديد بشأن خدمة المواطنين لدرجة أنه لم يقم نائب واحد بطرح مبادرة مجتمعية وحيدة يدعمها بنفسه حتى ولو كانت محدودة بنطاق دائرته.
يضيف: تسابق أغلب النواب على نسب قرارات حكومية صادرة بخطة مسبقة لأنفسهم والتنافس على من كانت له الاسبقية فى اقتناص مجرد مكاتبة هى فى الأصل متفق على تنفيذها ومدرجة فى الخطة منذ سنوات.
مطالب بكشف الحساب
الزهراء موسى هي الأخرى شاركت برأيها في الإجابة على أداء نواب البرلمان عن دائرتي محافظة الوادي الجديد، فقالت إن أهل الواحات اجرموا فى حق أنفسهم من خلال تلك الاختيارات التى لم تكن فى محلها.
وأضافت: الجميع هنا يعرفون بعضهم البعض ولابد أن تكون هناك مسائلة ومطالب بكشف حساب للناخبين على نفس مستوى البرنامج الانتخابي.
وطالبت بكشف ما تم إنجازه في الدائرة من خلالهم، وتقديم براءات ذمة مالية لكل نائب واقاربه وعدد من حصلوا على وظائف من ابنائهم واقاربهم وكل المنافع العائدة عليهم وعلى اقاربهم وفى المقابل تقديم كشوف توضح ما تم توفيره من خدمات للمواطنين البسطاء .
