حماس: استهداف طواقم الإنقاذ في رفح جريمة حرب.. ونطالب بتحقيق دولي عاجل

ندّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، باستهداف طواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر في رفح، معتبرةً ذلك “جريمة حرب مكتملة الأركان” وانتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وفي بيان لها، دعت الحركة إلى “تشكيل لجنة دولية للتحقيق الفوري في هذه الجريمة التي استهدفت أفراد الدفاع المدني والإسعاف أثناء تأدية واجبهم الإنساني، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات”.
وأشارت إلى أنه “بعد أيام من فقدان الاتصال بطواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني، التي دخلت حي تل السلطان ومنطقة البركسات في رفح خلال هجوم جيش الاحتلال، تم العثور على جثامين عدد من أفرادها مدفونة في الرمال بجانب سياراتهم المدمّرة، في مشهد يؤكد بشاعة الجريمة والاستهتار بالقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية”.
وأكدت الحركة أن “استهداف فرق الإنقاذ ومنع عمليات الإغاثة، الذي تكرر طوال أشهر العدوان على غزة، يعكس وحشية آلة الإرهاب الصهيونية”، مشددةً على أن “الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يُعد تواطؤًا مرفوضًا، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية تاريخية لوقف هذه الإبادة والانتهاكات غير المسبوقة”.
وطالبت “حماس” الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك العاجل لتشكيل لجنة تحقيق دولية، والتدخل للكشف عن مصير آلاف المدنيين المفقودين في رفح.
وفي سياق متصل، صرّح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، بأن “الترحيل القسري لأهالي غزة يشكّل جريمة حرب وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني”، داعيًا إلى “وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن”.
وأكد تورك أن “على إسرائيل إنهاء الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية فورًا، والامتناع عن أي ممارسات ترقى إلى جرائم حرب”، معربًا عن قلقه إزاء تقلّص المساحة المتاحة للمدنيين في القطاع، في ظل عمليات التهجير القسري وأوامر الإخلاء العسكرية التي تزايدت منذ استئناف العدوان في 18 مارس الجاري.
واستأنف جيش الاحتلال عدوانه على غزة بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكنه استمر في خرق بنود الاتفاق خلال هذه الفترة. كما تتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، ساعيةً إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى دون الالتزام بوقف العدوان أو الانسحاب من القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، وبغطاء أمريكي أوروبي، تواصل قوات الاحتلال ارتكاب مجازر إبادة في غزة، راح ضحيتها أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 14 ألف مفقود.