زاهي حواس: تحديات استعادة الآثار المسروقة وإلغاء خرافات أسرار الأهرامات

في مقابلة مع الإعلامي أحمد عساف ببرنامج “حلم حياة” على قناة الشمس 2، تناول وزير الآثار السابق الدكتور زاهي حواس موضوع الآثار المنهوبة والتحديات في استعادتها، مؤكداً أن عملية رجوع الآثار المسروقة تتطلب خطوات جريئة رغم صعوبة القوانين.
وأشار إلى أنه تم إعادة حوالي 6000 قطعة أثرية بالإضافة إلى رأس نفرتيتي من خارج البلاد، مما يعكس جدية الجهود المبذولة رغم العقبات القانونية الدولية.
وفي سياق منفصل، نفى حواس تداول “أسرار الأهرامات” التي تنتشر في التقارير الأمريكية، حيث روى حادثة طريفة قال فيها: «لما سمعت عن أسرار الأهرامات في أمريكا، حطيت قطعة لحم في الهرم وقطعة في مكتبي، واللي في الهرم اتعفنت أكتر»، معللاً بذلك أن كل ما يقال عن أسرار الأهرامات يعد خرافة لا أساس لها من الصحة.
كما شدد الدكتور حواس على أن الحضارة المصرية نقية في تكوينها؛ إذ لا يوجد فيها أي تداخل مع حضارات أخرى، مصر لا تتأثر بالحضارات الأخرى ولا تؤثر بها.
وأكد أن تدمير الآثار هو بمثابة تدمير لتاريخ البلد، محذراً من سوء التعامل مع السائحين الذي ينعكس سلباً على صورة التراث الوطني.
وأشار أيضاً إلى أن عملية بناء الأهرامات عند المصريين القدماء كانت مشروعاً قومياً وطنياً لتحقيق مكانة الملك كإله، مردداً الأدلة العلمية التي تؤكد أن الأهرامات كانت مقابر حقيقية وداخله عُثر على بقايا مومياوات.
وفي ختام حديثه، وجه رسالة واضحة للشباب تدعو إلى تعزيز الثقافة الوطنية من خلال إدراج مناهج دراسية تسلط الضوء على قيمة التراث والآثار المصرية.