حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية والمناسبات الدينية المختلفة؟ “دار الإفتاء” تجيب
يبحث الكثير من القراء خلال الساعات الماضية، على موقع البحث “جوجل”، عن حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية تزامناً مع بدء العام الهجري.
حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية
وأجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية على موقع “فسيبوك “عن حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية هل هو مشروع وجائز؟.
الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة من تعظيم شعائر الله
وأوضحت دار الإفتاء، بأن المناسبات الدينية المختلفة؛ بشكل عام كالاحتفال برأس السنة الهجرية وليلة القدر، والإسراء والمعراج، والمولد النبوي الشريف وغيرها أمرٌ مستحبٌّ مشروعٌ لا كراهةَ فيه ولا ابتداع، بل هو من تعظيم شعائر الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.
وأضافت بأن لهذه الاحتفالات من الآثار النفسية والتربوية على أفراد المجتمع وأطيافه، ما يعود بالنفع العظيم على تثبيت الهُوية الوطنية والدينية في نفوسهم، والاجتماع لتلك الاحتفالات فيه من التواصل والصلة والبر ما يدرأ كثيرًا من الشر الذي يأتي من وراء الانعزالية والفردية، ويحصل من منافع أضحت المجتمعات في أشد الاحتياج إليها؛ فهي أيضًا فرصة حضارية لإطعام الطعام ونشر السلام وصلة الأرحام.
وأكدت بأنه ورد الشرع الشريف بالأمر بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله عز وجل: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، وجاءت السنة الشريفة بذلك؛ فروى الطبراني في “المعجم الأوسط” عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «إِنَّ لِرَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا.