قدمت مصر تحت رعاية قادتها -وما زالت تقدم- جهودًا كبيرة في سباق الهجن، من خلال السباقات المحلية والإقليمية، وعلى المستوى العالمي أيضاً، حيث إن للهجن مكانة كبيرة في الموروث الثقافي العربي، وذلك من قبل الإسلام، وكان العرب يتغزلون في الركاب من الإبل والهجن، وكان لهم مكانة في أشعارهم، وعلاقة وجدانية حميمة بين الإنسان والإبل، ويقول القرطبي عن الإبل: “الإبل أجمع للمنافع من سائر الحيوان، لأن ضروبها أربعة: حلوبة، ركوبة، أكولة وحمولة”.
ومعلوم أن سباق الهجن من أقدم الرياضات، ويُعد من الموروث الثقافي والحضاري العريق، ورياضة عربية أصيلة مارسها الأجداد، وأحبها الأبناء، وتحمس لها الأحفاد، والإبل هي رمز من رموز العز والشموخ عند العرب، فهي تُدفع ديةً ومهراً، وتذبح للضيف، ووسيلة للنقل والسفر.
وسباقات الهجن قديمة بقدم التاريخ نفسه في شبه الجزيرة العربية، ممتدة إلى شبه جزيرة سيناء، حيث يقطن عدد كبير من القبائل العربية.
وقد انطلق السباق في شبه جزيرة سيناء، على أرض شرم الشيخ، بتاريخ 16 من يناير 2025م الجاري، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، والمستشار عيد حمدان رئيس الاتحاد المصري، ومجموعة العرجاني جروب، وكذا حضور وفود مشاركة من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، والجزائر، والأردن.
وقد فاز الهجين “المهندس” لمالكه محمد شاهر العيادي، بشوط الثنايا والزمول، في بطولة شرم الشيخ للهجن والتراث.
