تقرير : أحمد فؤاد عثمان
ضمن سلسلة “فتاوى الحج”، نسلط الضوء في هذه الحلقة على مسألة فقهية تهم كل امرأة مقبلة على أداء مناسك الحج أو العمرة، وهي: هل يجوز للمرأة المُحرمة أن تلبس القفازين أثناء الإحرام؟
في هذا التقرير، نوضح الحكم الشرعي مستندين إلى السنة النبوية، ونُبرز الحكمة من هذا التشريع، مع بيان ما يُستثنى منه عند الحاجة أو الضرورة.
الحكم الشرعي في لبس القفازين للمحرمة
أكد العلماء، ومنهم الشيخ/ عويضة عثمان – أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة المُحرمة لا يجوز لها لبس القفازين، وذلك لورود النهي الصريح في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«ولا تنتقب المرأة، ولا تلبس القفازين» [رواه البخاري].
وقد أجمع الفقهاء على أن هذا من محظورات الإحرام الخاصة بالمرأة.
ما الذي يجوز ارتداؤه؟
يجوز للمرأة المحرمة أن تلبس ما شاءت من الثياب الساترة المحتشمة، بشرط ألا تكون مزينة ولا تلفت الأنظار. كما يجوز لها أن تُسدل طرف ثوبها أو عباءتها على يديها عند الحاجة، دون أن تلبس قفازين مفصلين على قدر الكفين.
الحكمة من النهي عن القفازين
جاء النهي في إطار تعاليم الإسلام في الحج التي تدعو إلى التجرد من الزينة والتواضع لله تعالى، حيث يُمنع الرجل من المخيط وتغطية الرأس، وتُمنع المرأة من لبس النقاب والقفازين، لما فيهما من تشبه بلباس الزينة المعتاد، فالحج وقت خضوع لا تزيُّن.
متى يُستثنى لبس القفازين؟
في حال وجود ضرورة أو مشقة كالبرد القارس أو الإصابة الجلدية، أشار أهل العلم إلى أنه يجوز للمرأة لبس القفازين مؤقتًا، على أن تُزيلهما بزوال العذر، وهذا من باب رفع الحرج، وهو ما تؤكده دار الإفتاء المصرية في فتاواها الرسمية.
دعوة للمتابعة والتعلم
لمعرفة المزيد من الأحكام المتعلقة بمناسك الحج والعمرة، تابعوا سلسلة “فتاوى الحج” التي تُبث عبر منصات التواصل وتُقدَّم بأسلوب مبسط وواضح، لتكونوا على بيّنة من أمور دينكم.
رابط الحلقة:
شاهد الحلقة كاملة من هنا
تابعوا الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف المصرية:
https://www.facebook.com/awqafm
كما يمكنكم متابعة فتاوى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية:
https://www.facebook.com/EgyptDarAlIfta
