حوادث

“شنق نفسه بطرحة” طفل ينهي حياته في دار السلام

في صباح هادئ كما اعتادت عليه قرية دار السلام بمحافظة سوهاج، كانت شمس اليوم تشرق لتكشف عن مشهد مأساوي لم يكن يتوقعه أحد، داخل منزل بسيط يمتزج فيه الهدوء والسكينة، كان هناك سرٌ ثقيل تخبئه جدران الطابق الثالث، في هذا الطابق، حيث كان “عمرو”، الطفل ذو الأربعة عشر عامًا، يقضي أيامه متأملًا في جدران غرفته، قد خطّ بيده نهاية قصته المأساوية.

جثة مشنوقة:

لم يكن أحد يعلم أن “الطرحة” التي كانت تزيّن كتفي أحد أفراد أسرته ستصبح أداة لرحيله الأبدي، لقد علقها بيديه النحيلتين في عرق خشبي بسقف غرفته، وقرر أن ينهي صراعه مع الحياة التي باتت في نظره مظلمة، عندما حلقت تلك اللحظة الفاجعة، كان هناك صمت ثقيل يلف المنزل، لم يكن صمتًا عاديًا، بل كان صمتًا ينذر بغياب لا عودة فيه.

تفاصيل البلاغ:

تلقت الشرطة البلاغ، وانتقل اللواء صبري عزب، مدير أمن سوهاج، مع فريقه إلى مكان الحادث.

هناك، في زاوية الغرفة، كان “عمرو” معلقًا بلا حراك، عينيه مغلقتين كمن استسلم أخيرًا لنداء الراحة الأبدية، حول عنقه، سحجة دائرية غير مكتملة، تروي بصمت حكاية الوجع الذي حمله الطفل في داخله.

شقيقتي الضحية:

في تلك اللحظات، كانت شقيقتاه، “شيماء” و”ياسمين”، تقفان في زاوية أخرى، بين الحزن والصمت، تحاولان استيعاب ما حدث، لم يكن من السهل عليهما الحديث، لكنهما أخيرًا أفصحتا عن السبب الذي دفع شقيقهما الصغير إلى هذا الفعل الأليم، لقد كان يعاني من ضغوط نفسية شديدة بسبب خلافات أسرية متكررة مع زوجة والدهما، “أميرة”. لم تكن الحياة في المنزل هادئة كما يبدو، بل كانت هناك نزاعات وصراعات تركت أثرًا عميقًا في قلب الطفل الذي لم يتحمل كل هذا الثقل.

لم توجه الشقيقتان الاتهام لأحد، فالحزن أكبر من أن يحتمل المزيد من الألم ، أما “أميرة”، فقد أقرت بما جاء في أقوال الشقيقتين، لتبقى الحقيقة مؤلمة وصعبة على الجميع. وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights