كتب- صابر عاطف:
كانت الابتسامة لا تفارق وجه الطفل “مارسيلينو”، الذي لم يتجاوز الثامنة من عمره، كان يسير كل يوم إلى منزل جده بحبٍ وبراءة، في شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وهو يحمل في قلبه أملًا بأن يقضي وقتًا ممتعًا مع من كان يعتقده الحامي الأول له.
لم تكن الأم “نورهان” تتخيل للحظة أن يد الغدر ستخرج من أقرب الناس لها، لكنها بدأت تلاحظ آثارًا غريبة على جسد الصغير “مارسيلينو”.
أصبح الطفل يتهرب من زيارة الجد الذي طالما كان مأواه بعد المدرسة، ولم يعد الطفل يذهب إليه كما كان، وتغيرت ملامحه فجأة، صمتٌ غريبٌ وعينان مليئتان بالحزن، كانت والدته، تشعر بشيءٍ غير طبيعي، لكنها لم تدرك بعد مدى فداحة ما يحدث.
بكلمات متقطعة ودموع لم تفهمها في البداية، حكى الطفل ما لا يُحتمل: “جدو بيضربني وبيعمل فيا حاجات بتوجعني”.
ما إن سمعت الأم حديث طفلها تجمدت كأن الحياة توقفت للحظات، هرعت به إلى المستشفى، كانت الفحوصات الطبية أكثر من صادمة: تهتكٌ في أنسجة جسم الطفل، وكل شيء يشير إلى ما لا يمكن تصوره، بجانب آثار اعتداء متكرر”.
لم تتراجع الأم عن قرارها أو سماع حديث أحد توجهت على الفور وحررت محضر بالواقعة، وتحركت الأجهزة الأمنية فورًا، وتم ضبط الجد، الذي لم ينكر.
تحرر المحضر، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها، فيما تم تحويل الطفل إلى الطب الشرعي للكشف على حالته.
