كشف رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، اليوم الثلاثاء، أنه شدد خلال أول اجتماع للحكومة الجديدة على ضرورة الفصل التام بين العمل العام والخاص، تجنبًا لأي تضارب مصالح.
وكتب سلام على منصة “إكس”: “طلبت من جميع الوزراء التفرغ الكامل لعملهم الوزاري والاستقالة من أي منصب في مجالس إدارة الشركات أو المصارف، مع استثناء الهيئات التربوية والاجتماعية التي تخدم المجتمع”.
وعُقدت الجلسة الأولى لمجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا، شمال شرق بيروت، برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، وبحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء، وذلك عقب تشكيل الحكومة الجديدة يوم السبت الماضي، والتي تضم 24 وزيرًا، بينهم خمس وزيرات، خلفًا لحكومة نجيب ميقاتي.
من جهته، شدد الرئيس جوزيف عون، خلال الجلسة، على ضرورة تجنب الوزراء أي انتقاد مباشر للدول، مؤكداً أن جميع الاتصالات الرسمية مع الجهات الخارجية يجب أن تتم عبر القنوات الدبلوماسية وفق الأصول المعتمدة.
كما وجه عون الوزراء إلى العمل على إزالة التعقيدات الإدارية والبيروقراطية داخل وزاراتهم، لتعزيز الشفافية والكفاءة، مشيرًا إلى أن “لبنان لا يمكنه النهوض إلا من خلال إصلاحات جادة وحقيقية”.
ويُذكر أن مجلس النواب اللبناني انتخب، في 9 يناير الماضي، قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، ليصبح الرئيس الـ14 للبنان، حيث أدى اليمين الدستورية أمام البرلمان، في خطوة أنهت الفراغ الرئاسي الذي استمر لأكثر من عام.
