كتب- رجب يونس
فقدت الكرة المصرية أحد لاعبيها الشباب، محمد شوقي، مدافع فريق كفر الشيخ، الذي توفي في حادث مفاجئ خلال مباراة فريقه ضد مركز شباب القزازين في دوري القسم الثاني.
الحادث وقع عندما تعرض شوقي لأزمة قلبية مفاجئة أثناء المباراة، مما أدى إلى سقوطه على أرض الملعب بشكل مفاجئ.
رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه، إلا أن حالته الصحية تدهورت بسرعة، مما استدعى نقله إلى مستشفى الزرقا بمحافظة دمياط حيث تم وضعه في العناية المركزة.
وبعد حوالي ستة أيام من مكوثه في المستشفى، واصل الأطباء محاولاتهم لإنعاش قلبه، لكنه توفي فجر الثلاثاء متأثراً بتوقف عضلة القلب.
الحادث وقع بشكل مفاجئ، ما شكل صدمة قوية لكل من عاصره في مسيرته الرياضية، حيث كان يُعتبر أحد الأسماء الشابة التي تنتظرها مستقبل مشرق في كرة القدم.
وبينما لا يزال الحزن يعم أجواء نادي كفر الشيخ وجميع محبي اللاعب، كتب والد محمد شوقي رسالة مؤثرة عبر حسابه على فيسبوك، يعبر فيها عن الألم العميق الذي يشعر به بعد فقدان ابنه.
وقال والد اللاعب في رسالته: “وحشتني قوي يا حبيبي، كسرت ضهري والحمل بقى تقيل قوي، أنت عرفت مكانك عند ربنا وسبتني في الدنيا لوحدي مش عارف أعمل إيه من غيرك.”
وأضاف في كلمات مؤلمة: “ليه كده، عملت في أبوك كدة سبتني ليه؟ ربنا يجعل دعوات الناس كلها في ميزان حسناتك.”
الخبر أثار موجة من التعاطف في الوسط الرياضي، حيث أعرب عدد من لاعبي الدوري المصري والمجتمع الرياضي عن أسفهم وحزنهم العميق على رحيل اللاعب الشاب.
وفي خطوة تضامنية، قرر نادي إنبي مواليد 2005 التبرع بمكافآت فوزهم على الأهلي لصالح أسرة الراحل، وذلك في لفتة إنسانية لتخفيف معاناتهم بعد الفقدان المؤلم.
أعلنت وزارة الشباب والرياضة أنها ستتخذ خطوات لدعم أسرة محمد شوقي، حيث قررت منح زوجة اللاعب الراحل وظيفة تقديراً لمساهماته في كرة القدم وتخفيفاً من عبء الأسرة بعد فقدان المعيل.
كما تم التنسيق لإجراء كشف طبي عاجل على نجل الراحل، وذلك في إطار الدعم المتواصل للأسرة.
رحيل محمد شوقي ترك فراغاً كبيراً في فريق كفر الشيخ والجماهير التي كانت تتابع مسيرته الرياضية. رغم قصر مسيرته، إلا أن اللاعب ترك أثراً طيباً في قلوب كل من عرفه، وجاء رحيله بمثابة تذكير قاسي لفقدان الحياة بشكل مفاجئ.
