هجوم 7 أكتوبر.. تحقيقات جديدة للاحتلال تفضح أكاذيبها السابقة

في تحقيق جديد نشرته قناة “كان” العبرية، كشفت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس في السابع من أكتوبر 2023 لم يكن موجهًا ضد المدنيين كما روجت بعض الأطراف، بل كان يهدف إلى ضرب المواقع العسكرية الإسرائيلية، خاصة في منطقة “غلاف غزة” وقواعد سلاح الجو.
تحت عنوان “الهدف الاستراتيجي”، قال التحقيق إن الهجوم بدأ بتسلل 6 آلاف مسلح من حماس عبر ثلاث موجات رئيسية، مستخدمين 114 ثغرة في السياج والبوابات الحدودية. ووفقًا للجيش، قوبل الهجوم بعدة وسائل، بما في ذلك البحر والجو:
من البحر:
عبر 40 مسلحًا عبر البحر باستخدام 5 قوارب.
استطاعت البحرية الإسرائيلية اعتراض قاربين فقط، بينما وصلت 3 قوارب إلى شاطئ زيكيم حيث شن المسلحون هجومًا أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
من الجو:
استخدمت حماس 8 طائرات شراعية كانت تحمل مسلحين، حيث هبطت 3 منها في منطقة “نتيف هعسراه”، مما أسفر عن مقتل 21 إسرائيليًا.
الطائرات الشراعية الأخرى انضمت للمسلحين الذين تسللوا عبر الأرض.
الطائرات المسيّرة:
أطلقت حماس 30 طائرة مسيّرة التي تسببت في أضرار جسيمة في المنظومة الإسرائيلية للمراقبة.
القصف الصاروخي:
أكثر من 4,500 صاروخ وقذيفة هاون أُطلقت من غزة على أهداف إسرائيلية.
أما عن الأهداف الاستراتيجية، فقد استهدفت حماس مواقع الجيش الإسرائيلي في “غلاف غزة” وكذلك عدة قواعد سلاح جو مثل نيفاتيم، رامون، بلماخيم، حتسريم، وتل نوف.
والتحقيق أوضح أن قيادة الهجوم كانت بيد قيادات صغيرة من حماس، حيث لم يعبر أي قائد كتيبة أو قائد متوسط أو كبير إلى داخل إسرائيل. بل جرى تنسيق العملية من داخل القطاع نفسه.
من بين التفاصيل المدهشة التي كشفها التحقيق، كان القصف الصاروخي الأولي شديدًا إلى درجة أن الطائرات الإسرائيلية لم تتمكن من الإقلاع من قاعدة “نفاطيم” لمدة 40 دقيقة. كما خططت كتائب القسام لاقتحام قاعدة “تل نوف” الجوية باستخدام قوات نخبته.
والتحقيق سلط الضوء على فشل البحرية الإسرائيلية في التعامل مع الهجوم البحري، حيث تمكنت من اعتراض قاربين فقط من أصل خمسة.
النتيجة النهائية كانت أن الهجوم دُبر بعناية وكان ذا أهداف استراتيجية معقدة لم تكن موجهة ضد المدنيين بل ضد تعزيزات الجيش الإسرائيلي والمرافق العسكرية في محيط غزة.
تعليق واحد