إيران ترفض حضور “قمة شرم الشيخ للسلام”

فيما تتجه أنظار العالم إلى مدينة شرم الشيخ المصرية استعداداً لانعقاد قمة السلام الخاصة بوقف الحرب في قطاع غزة يوم غدٍ الاثنين، كشفت مصادر إيرانية أن طهران قررت عدم المشاركة في القمة رغم تلقيها دعوة رسمية من القاهرة.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الأحد، عن مصدر مطلع قوله إن إيران “لن تشارك في قمة شرم الشيخ رغم دعوتها”، من دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن أسباب القرار أو طبيعة الموقف الدبلوماسي الإيراني تجاه الاتفاق المرتقب.
وتُعقد القمة برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة من بينها فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، وقطر، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب بيان الرئاسة المصرية الصادر أمس السبت.
وأشار البيان إلى أن المؤتمر، الذي يُعقد تحت عنوان “قمة شرم الشيخ للسلام”، سيُكرّس لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبدء تنفيذ بنود المرحلة الأولى التي تشمل وقفاً شاملاً للعمليات العسكرية، وانسحاب القوات الإسرائيلية، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية.
وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق قد دخلت حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي، بعد مفاوضات غير مباشرة استضافتها مصر بمشاركة الولايات المتحدة وقطر وتركيا، وأسفرت عن تفاهم أولي بين إسرائيل وحركة حماس حول ترتيبات التهدئة وتبادل الأسرى.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن الاتفاق ينص على “إنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وتبادل الأسرى”، داعيةً الأطراف الضامنة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ التزاماتها بالكامل.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتوجه هذا الأسبوع إلى الشرق الأوسط، في جولة تشمل إسرائيل ومصر، للمشاركة في مراسم التوقيع الرسمي على الاتفاق، مشيراً إلى أن الخطة التي طرحها أواخر سبتمبر الماضي تهدف إلى “إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين وإطلاق مسار جديد للسلام في المنطقة”.

