نقابة الصحفيين ترحب باتفاق وقف حرب الإبادة في غزة وتثمن الدور المصري
كتب: محمود حسن محمود
رحبت نقابة الصحفيين المصريين بالاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه لوقف الحرب على قطاع غزة، معتبرةً أنه يمثل بارقة أمل لإنهاء أكثر من عامين من المعاناة والإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني.
وثمنت النقابة الدور المصري الكبير والجهود الدبلوماسية التي قادت إلى إنجاز الاتفاق في مدينة شرم الشيخ، مؤكدة أن هذا النجاح يعكس مكانة مصر المحورية كـ«عمود خيمة الاستقرار في المنطقة»، ورسالتها الثابتة في دعم قضايا العدل والسلام.
الشعب الفلسطيني
ووجهت النقابة تحية إجلال وتقدير إلى الشعب الفلسطيني البطل على صموده الأسطوري في مواجهة آلة الحرب والتجويع، مؤكدة أن هذا الصمود الملحمي سيسطره التاريخ كأحد أنبل فصول الدفاع عن الأرض والكرامة والحق المشروع.
كما خصت النقابة بالتحية الصحفيين والصحفيات في فلسطين الذين جسدوا أسمى معاني التضحية في نقل الحقيقة، ودفعوا حياتهم ثمناً لكشف جرائم الاحتلال أمام العالم، مشددة على أن «بطولتهم تشكل فصلاً مشرقاً في تاريخ الصحافة العالمية، وسيرتهم ستظل نبراساً لكل صحفي شجاع يرفض أن تُدفن الحقيقة تحت دوي القنابل».
ضمان وقف إطلاق النار بغزة
ودعت النقابة جميع الأطراف والضامنين الدوليين إلى ضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكلٍ كامل ودون تأخير، بما يشمل وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فوراً وبالقدر الكافي، تمهيداً لبدء عملية إعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها في غزة.
كما جددت النقابة مطالبتها بالسماح للصحفيين المصريين والعرب والدوليين بدخول القطاع وممارسة عملهم بحرية إلى جانب زملائهم الفلسطينيين، لمتابعة تنفيذ الاتفاق ورصد جهود إعادة الإعمار، مع إعادة تأهيل المؤسسات الإعلامية التي دُمرت بفعل العدوان.
وأكدت النقابة أن هذا الاتفاق يجب أن يكون خطوة أولى لا رجعة فيها نحو إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والصحفيين، مشددة على أن السلام العادل والدائم لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق لأصحابها ومحاسبة القتلة.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أنها ستواصل دورها التاريخي في الدفاع عن الحق الفلسطيني وعن رسالة إعلامية وطنية مسؤولة ترفض التطبيع مع العدو الصهيوني، التزاماً بقرارات جمعيتها العمومية، التي تقضي بوقف كل أشكال التطبيع الشخصي والمهني والنقابي، دعماً لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والاستقلال.


