جدد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، تحذيراته للسكان اللبنانيين من العودة إلى جنوب لبنان، على الرغم من تمديد اتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أن المنطقة لا تزال خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. وأكد البيان الرسمي للجيش أن قواته ما زالت منتشرة في الميدان، مما يحظر على السكان العودة إلى مناطقهم حتى إشعار آخر.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه: “تم تمديد فترة تطبيق الاتفاق، ولكن قواتنا لا تزال منتشرة على الأرض، ومنع الانتقال جنوبًا يظل ساري المفعول”. وأضاف: “حرصًا على سلامتك، يُحظر على المواطنين العودة إلى منازلهم في المناطق المعنية، وأي شخص يتحرك جنوبًا يعرض نفسه لخطر كبير”.
وفي وقت لاحق من اليوم، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مدنيين كانوا يحاولون العودة إلى بلدة يارون، الواقعة بالقرب من مدينة صور، في خطوة تهدف إلى منعهم من دخول البلدة التي تعرضت للدمار خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، مع الالتزام بإبعاد حزب الله عن المنطقة، وبالتوازي مع ذلك، نشر الجيش اللبناني في المناطق المحررة خلال 60 يومًا. ورغم تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير، فإن الأوضاع على الأرض لا تزال متوترة، حيث تفرض إسرائيل قيودًا مشددة على عودة المدنيين إلى مناطقهم.
ورغم الهدنة المؤقتة، لا تزال المنطقة تشهد حالة من التوتر والقلق، حيث يعبر العديد من اللبنانيين عن مخاوفهم من استمرار القيود على حرية الحركة في الجنوب، فضلاً عن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وتبقى هذه التطورات في إطار الأوضاع المعقدة التي تشهدها المنطقة الجنوبية للبنان، مما يثير تساؤلات حول المدى الزمني لاستمرار هذا الاتفاق وفاعليته في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
تعليق واحد