قالت مصادر إيرانية مطلعة، اليوم الأربعاء، إن الحرس الثوري الإيراني عزز قبضته على قطاع النفط في البلاد ويسيطر على ما يصل إلى نصف الصادرات التي تولد معظم إيرادات طهران وتمول جماعات تدعمها في الشرق الأوسط.
أضافت مصادر، حسب رويترز، أن جميع جوانب قطاع النفط أصبحت تحت النفوذ المتزايد للحرس الثوري، بدءا من أسطول الظل المكون من ناقلات تنقل النفط الخام الخاضع للعقوبات سرا إلى الخدمات اللوجستية وشركات الواجهة التي تبيع النفط، في الغالب إلى الصين، مضيفين أن شركات الواجهة هي شركات وهمية تخفي أنشطتها غير القانونية خلف واجهة مشروعة.
سيطرة الحرس الثوري على مصادر النفط
ذكرت المصادر الإيرانية، التي طالبت عدم الكشف عن هويتها، أن الحرس الثوري يسيطر على ما يصل إلى 50 بالمئة من صادرات النفط الإيرانية، وهي زيادة حادة مقارنة بنحو 20 بالمئة قبل ثلاث سنوات.
وفقا لرويترز، استندت ثلاثة تقديرات إلى وثائق مخابراتية عن عمليات الشحن الإيرانية، في حين استمدت تقديرات أخرى أرقامها من مراقبة أنشطة الشحن لناقلات وشركات على صلة بالحرس الثوري، ولم تتمكن رويترز من تحديد المدى الدقيق لسيطرة الحرس الثوري على هذا المجال.
إيرادات طهران من النفط
تجني إيران أكثر من 50 مليار دولار سنويا من عوائد النفط، وهي أكبر مصدر لها على الإطلاق للعملة الأجنبية واتصالها الرئيسي بالاقتصاد العالمي، على الرغم من العقوبات الغربية الصارمة المفروضة لخنق قطاع الطاقة الإيراني.
تعزز هذه السيطرة على مصادر النفط من قبضة الحرس الثوري المتزايدة في جميع مجالات الاقتصاد الإيراني، كما تجعل من الصعب على العقوبات الغربية أن تؤثر بشدة على البلاد، نظرا لأن الحرس الثوري مصنف بالفعل منظمة إرهابية من قبل واشنطن.
توغل الحرس الثوري في المؤسسات النفطية
توغل الحرس الثوري في مؤسسات الدولة النفطية، مثل شركة النفط الوطنية الإيرانية، وشركة تجارة النفط التابعة لها.
