اليمن يقصف وإسرائيل ترتجف: صافرات الإنذار تشل المستوطنات بعد تهديد حوثي

دوّت صافرات الإنذار، ظهر اليوم الخميس، في عدد من المستوطنات الواقعة بمنطقة القدس ووسط الأراضي المحتلة عام 1948، إضافة إلى مناطق في الضفة الغربية، وذلك عقب إعلان جماعة “أنصار الله” الحوثية في اليمن عزمها على “توسيع وتصعيد عملياتها” ضد أهداف إسرائيلية.
وبعد وقت وجيز من صدور هذا التصريح، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، هو الثاني خلال ساعات قليلة، دون تسجيل إصابات أو أضرار.
ووفقًا لما نقلته “هيئة البث” الإسرائيلية الرسمية، فقد سادت حالة من التوتر الشديد في صفوف المستوطنين، حيث سُمع دوي صافرات الإنذار في نطاق واسع، ما دفع ملايين الإسرائيليين إلى الاحتماء داخل الملاجئ.
وزعم جيش الاحتلال في بيان رسمي أن منظومة الدفاع الجوي التابعة له تمكنت من رصد واعتراض الصاروخ قبل أن يشكل تهديدًا على الجبهة الداخلية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تأكيدات متكررة من الحوثيين بأن استهدافهم لإسرائيل يأتي “نصرةً لأهالي غزة”، وأن الهجمات ستتواصل طالما استمرت “تل أبيب” في حربها على القطاع بدعم أمريكي مباشر.
يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد استأنفت هجماتها المكثفة على قطاع غزة منذ فجر 18 مارس/آذار 2025، حيث شنت غارات جوية عنيفة على مختلف أنحاء القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 12 ألف فلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي كان قد صمد لنحو 60 يومًا بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال ارتكاب ما تصفه منظمات حقوقية ووكالات دولية بـ”إبادة جماعية” في قطاع غزة، حيث ارتفعت الحصيلة إلى نحو 175,600 شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.