أعرب رئيس الوزراء البريطاني، السير كير ستارمر، عن “صدمته العميقة” إزاء الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه “لا يُطاق”، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم، ضمّ إلى جانب ستارمر كلاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، حيث أدان القادة الثلاثة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، محذرين من أنها قد تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي بسبب المعاناة الشديدة للسكان المدنيين واحتمال التهجير القسري للفلسطينيين.
دخول المساعدات
أشار البيان إلى أن إسرائيل سمحت مؤخرًا بدخول تسع شاحنات مساعدات فقط عبر معبر كرم أبو سالم، وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة غير كافٍ بشكل كبير، حيث تحتاج غزة إلى 500 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن مليوني فلسطيني في غزة يواجهون خطر المجاعة، مع نقص حاد في الغذاء والإمدادات الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وقف الحرب
أكد ستارمر أن “العالم لن يتسامح مع المزيد من الأعذار بشأن المساعدات الإنسانية”، مشددًا على ضرورة السماح بوصول المساعدات دون عوائق، ووقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية
وأضاف أن “الهدف المشروع لإسرائيل في القضاء على حماس لا يمكن تحقيقه من خلال التسبب في كارثة إنسانية في غزة”.
استئناف المفاوضات
كما دعا البيان المشترك إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، واستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر. وأشار إلى أن القادة الثلاثة يدعمون حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
من جانبها، رفضت المنظمات الإنسانية الدولية خطة إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات، معتبرة أنها غير كافية وتفتقر إلى الشفافية، وتُستخدم لأغراض سياسية، مطالبة بالسماح لها بالعمل بحرية وأمان لتقديم المساعدات للمحتاجين في غزة.
