أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، تنفيذ ضربة جوية جماعية استهدفت منشآت حيوية تابعة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني، في إطار عمليات عسكرية وصفتها بـ”الدقيقة والمركزة”، أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية، ودمار واسع في البنية التحتية العسكرية.
استهداف منشآت صناعية ومطار عسكري
في بيان رسمي، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن “القوات المسلحة الروسية شنت الليلة الماضية غارة جماعية باستخدام أسلحة بعيدة المدى عالية الدقة، استهدفت منشآت تابعة للمجمعات الصناعية العسكرية الأوكرانية في مدن لفوف وخاركوف ولوتسك، إلى جانب البنية التحتية لأحد المطارات العسكرية”.
وأكدت الوزارة أن “جميع الأهداف المحددة تم تدميرها بدقة”، مشيرة إلى أن الغارات جاءت في إطار استكمال الضغط العسكري على القدرات الدفاعية الأوكرانية.
أكثر من 185 جنديًا أوكرانيًا قُتلوا على محور “الجنوب”
وفي المحور الجنوبي، أعلنت وزارة الدفاع أن وحدات من مجموعة قوات “الجنوب” حيّدت ما يزيد عن 185 جنديًا أوكرانيًا، ودمرت مركبات ومستودعات ذخيرة في مناطق عدة من جمهورية دونيتسك الشعبية، شملت سيفيرسك، وكونستانتينوفكا، وتشاسوف يار، وسيريبريانكا، وبيلايا غورا.
وأضاف البيان أن القوات الروسية تمكنت من التقدم إلى خطوط ومواقع أكثر تقدمًا، ملحقة خسائر فادحة بخمسة ألوية أوكرانية، بما في ذلك قوات من الحرس الوطني.
190 قتيلاً على محور “الشرق” وتقدم ميداني
وفي المحور الشرقي، واصلت وحدات مجموعة قوات “الشرق” توغلها في عمق الدفاعات الأوكرانية، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 190 جنديًا، وتدمير آليات ومدرعات في مناطق نوفوجورجيفكا ودنيبروبيتروفسك وزابوروجيه.
وأكدت الوزارة أن الضربات طالت تشكيلات من القوات البحرية الأوكرانية، وألوية دفاع إقليمي، بالإضافة إلى مرتزقة أجانب.
محور “المركز”: سقوط أكثر من 450 جنديًا أوكرانيًا
أما على محور “المركز”، فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحقيق تقدم ميداني جديد على طول خطوط التماس، أدى إلى سقوط ما يصل إلى 450 جنديًا أوكرانيًا، في عمليات استهدفت مواقع لوحدات من المشاة الميكانيكية، والمظليين، والبحرية، والحرس الوطني.
وشملت الضربات مناطق واسعة في دونيتسك ودنيبروبيتروفسك، من بينها كراسنوارميسك، ومورافكا، وأوداتشنوي، وبيتروفسكوي، ونوفوبودغورودنوي.
استهداف 133 موقعًا وتدمير مراكز تجنيد ونشر
أشار بيان الدفاع الروسية إلى أن الطيران التكتيكي والطائرات المسيرة وقوات المدفعية نفّذت عمليات واسعة استهدفت 133 موقعًا، من بينها مراكز تجنيد ونقاط انتشار مؤقتة للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب، ما أسفر عن تدميرها بالكامل.
العملية العسكرية مستمرة رغم الدعم الغربي لأوكرانيا
وتأتي هذه التطورات في إطار العملية العسكرية الخاصة التي أطلقتها روسيا في 24 فبراير 2022، والتي تقول موسكو إنها تهدف إلى “حماية سكان دونباس من الاضطهاد والإبادة التي مارسها نظام كييف”.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن “الهجوم المضاد” الأوكراني قد فشل، رغم الدعم الكبير الذي تلقته كييف من دول حلف “الناتو”، مشيرة إلى تدمير عدد كبير من المعدات الغربية، من بينها دبابات “ليوبارد 2” الألمانية، ومدرعات أمريكية وبريطانية الصنع، ما اعتبرته دليلاً على تفوق الميدان الروسي.
