من مروان إلى نائل البرغوثي: أبرز الأسرى الفلسطينيين المرشحين للإفراج

في تطور جديد ضمن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، تم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجونها مقابل إطلاق سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس منذ 7 أكتوبر 2023. جاء هذا الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة ووساطات دولية شملت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

الترقب الفلسطيني والإسرائيلي

يترقب الفلسطينيون بفارغ الصبر إطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية، حيث يقبع أكثر من 10,400 أسير فلسطيني، وفقًا لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية وجمعية نادي الأسير الفلسطيني. من بين هؤلاء الأسرى، تبرز أسماء شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح، ونائل البرغوثي، المعروف باسم “عميد الأسرى”، وعبد الله البرغوثي، وإبراهيم حامد، وحسن سلامة، الذين قضوا سنوات طويلة خلف القضبان.

من جهة أخرى، تترقب العائلات الإسرائيلية التي لديها أقارب محتجزين لدى حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية معرفة مصيرهم، ولا يزال الغموض يلف عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، أو حتى عدد الذين لا يزالون على قيد الحياة، مما يزيد من حدة التوتر والقلق.

أبرز الشخصيات الفلسطينية المعتقلَة

من بين الأسرى الذين قد يتم الإفراج عنهم من سجون إسرائيل:

• مروان البرغوثي: القيادي البارز في حركة فتح، الذي يُنظر إليه كخليفة محتمل للرئيس محمود عباس. حُكم عليه بخمسة مؤبدات بتهمة تنظيم هجمات مسلحة.

• أحمد سعدات: زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذي أدين بالضلوع في هجمات مسلحة وحُكم عليه بالسجن 30 عاماً.

• عبد الله البرغوثي: أدين بتدبير سلسلة هجمات انتحارية في عامي 2001 و2002، وحُكم عليه بـ67 مؤبداً. يعتبر من أبرز صناع الأحزمة الناسفة التي استخدمت في تلك الهجمات.

• إبراهيم حامد: القائد السابق لكتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، أدين بتدبير هجمات انتحارية وحُكم عليه بـ54 مؤبداً.

• نائل البرغوثي: قضى 44 عاماً في السجون الإسرائيلية، وهي أطول فترة قضاها أي أسير فلسطيني. أُطلق سراحه عام 2011 في صفقة تبادل، لكنه أعيد اعتقاله عام 2014.

• حسن سلامة: أدين بتدبير تفجيرات انتحارية عام 1996، وحُكم عليه بـ48 مؤبداً.

التحديات والغموض

رغم الإعلان عن الاتفاق، لا تزال هناك تحديات كبيرة تعترض تنفيذه. فمن ناحية، لم يتم الاتفاق بعد على القائمة النهائية للأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، ولا على عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم. كما أن هناك غموضاً حول مصير بعض الرهائن، خاصةً الذين لا تزال حماس ترفض الكشف عن وضعهم.