في ذكري وفاة “مس كوري الشرق ” محطات في حياة أول عالمة ذرة مصرية
تحل علينا اليوم الأثنين 5أغسطس ، ذكري وفاة العالمة المصرية سميرة موسي ، أول عالمة ذرة مصرية .
وتخصصت ” موسى” في الأبحاث النووية، وأسهمت في تأسيس هيئة الطاقة الذرية في مصر، وذلك بعد 3 أشهر فقط من إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وأغتيلت “سميرة موسي” في عام 1952م في الخامس من شهر أغسطس ، عند ذهابها لبعثة علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاث سنوات لاستكمال أبحاثها العلمية .
وكانت تتمنى سميرة موسى أن تفيد البشرية من خلال الذرة، وكانت تقول “أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين”، وكانت عضوة في كثير من اللجان العلمية، مثل لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية الخاصة بوزارة الصحة المصرية.
واختارت سميرة موسى كلية العلوم رغم أنه لم يكن مألوف في ذلك الوقت التحاق الفتيات بهذه الكلية، ونجحت وتخرجت من كلية العلوم وكانت الأولى على دفعتها وعينت معيدة، وحصلت على الماجستير في التواصل الحراري للغازات، ثم سافرت لبعثة في إنجلترا لدراسة الإشعاع النووي، وحضرت رسالة الدكتوراه في الأشعة السينية.
وتمتلك سميرة موسى العديد من المقالات في مجال الطاقة الذرية، التي وضحت فيها ماهية الذرة وبنائها، وتكلمت عن الانشطار النووي والتدمير الذي ينجم عنه، وخصائصه وتأثيره.
النشأة
ولدت” سميرة موسى” في قرية سنبو الكبرى التابعة لمركز زفتى في محافظة “الغربية” في الثالث من مارس 1917م، وظهر نبوغها منذ الصغر، وانتقلت مع أسرتها إلى القاهرة لتلتحق بمدرسة قصر الشوق في” حي الحسين”، ثم مدرسة “بنات الأشراف” الثانوية التي أسستها “نبوية موسى” الناشطة النسائية، والتحقت بكلية العلوم بجامعة القاهرة.
وكانت” موسى “أول فتاة تحصل على المركز الأول في الشهادة التوجيهية (الثانوية) عام 1935م، وأول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا) بعد أن ساعدها أستاذها وعميد الكلية مصطفى مشرفة، مدافعًا عن حقها في التعيين رغم اعتراض بعض الأساتذة، ثم حصلت على الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات.
تكريم “مس كوري الشرق”
وكرم الرئيس الراحل أنور السادات سميرة موسى بعد 3 عقود من اغتيالها بمنحها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1981م، وتم إطلاق إسمها على إحدى مدارس وزارة التربية والتعليم بقريتها، كما أنشأ قصر ثقافة بإسمها أيضًا.
اغتيال عالمة الذرة سميرة موسى
وتشير المصادر الصحفية إلى تورط جهاز الموساد في اغتيالها من دون وجود دليل واضح، وسبق ونشر الصحفي المصري عادل حمودة في مقال له بجريدة الأهرام أنه أطلع على وثائق أميركية تقول إن أميركا ألحت عليها للبقاء في الولايات المتحدة ومنحها الجنسية.
وحسب صحف مصرية، قالت التحريات في حادث مصرعها إن السائق كان يحمل اسما مستعارًا.
وتذكر مصادر صحفية إن سائق سيارتها الهندي قفز من السيارة واختفى ، وإن إدارة المفاعل لم ترسله لاصطحابها إليهم.
وأيضًا تذكر مصادر في طريقها ظهرت سيارة نقل لتصدم سيارتها وتطيح بها إلى واد عميق.
إسرائيل تحرض فنانة يهودية علي سميرة موسى
وذكرت جريدة أخبار اليوم (حكومية) أن إسرائيل المتخوفة من إمتلاك مصر للقنابل الذرية وتصنيعها بتكاليف زهيدة قامت بتحريض الفنانة اليهودية” راقية إبراهيم “لعرض الجنسية الأميركية على سميرة موسى وتشجيعها على البقاء في أميركا، لكن سميرة رفضت العرض نهائيًا وطردت راقية من منزلها، فتعاون الموساد مع راقية لاغتيال سميرة موسى، حسبما ذكر الإعلامي” أحمد المسلماني “في برنامجه “الطبعة الأولى” هذه الإتهامات.
كما ذكرت الجريدة أن حفيدة راقية ، أكدت تعاون جدتها مع إسرائيل لاغتيال “سميرة موسى” وأنها استغلت صداقتها معها لقتلها .
إنجازات سميرة موسى
البحث والتطوير في مجال الفيزياء النووية: كانت موسى باحثة متميزة في مجال الفيزياء النووية وقامت بعدة دراسات وأبحاث تسهم في فهم الظواهر النووية وتطبيقاتها المحتملة.
-المساهمة في تأسيس برنامج الطاقة النووية في مصر: كانت سميرة موسى جزءًا من الفريق الذي عمل على تأسيس برنامج الطاقة النووية في مصر، وساهمت بشكل كبير في تطويره وتقدمه.
-تعزيز دور المرأة في مجال العلوم: كانت سميرة موسى رمزًا للنجاح والتفوق للنساء في مجال العلوم وشجعت العديد من النساء على اتباع خطاها والمشاركة في مجالات البحث العلمي.
تولي منصب مدير معهد البحوث النووية: بعد وفاة زوجها الذي كان مؤسس المعهد، تولت سميرة موسى منصب مدير المعهد وقادته نحو المزيد من التقدم والإنجازات.
تدريب الكوادر الوطنية: نظرًا لخبرتها ومعرفتها في مجال الفيزياء النووية، قامت سميرة موسى بتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية المصرية لتولي مهام مختلفة في برنامج الطاقة النووية.
إرث علمي مستمر: تُعتبر أبحاث وإسهامات سميرة موسى في مجال الفيزياء النووية جزءًا لا يتجزأ من التاريخ العلمي لمصر، وإرثها العلمي لا يزال يلهم العلماء والباحثين في مجالات مختلفة حتى يومنا هذا.
الجوائز التي حصلت عليها سميرة موسى عالمة الذرة
جوائز محلية ودولية: قد تكونت لسميرة موسى جوائز وتكريمات من الجهات المحلية والدولية التي قد تشمل جوائز الجامعات أو المؤسسات العلمية العالمية.
جائزة الشهيد العالم الذري: وهي جائزة تقديرية تمنح للعلماء الذين يسهمون في تطوير المجال النووي وتعزيز البحث العلمي في مصر.
وسام العلوم والفنون: يمنح هذا الوسام تقديراً للإنجازات البارزة في مجالات العلوم والفنون، وقد يكون تمنح لسميرة موسى تقديراً لمساهماتها في مجال الفيزياء النووية.
بماذا لقبت موسي ؟
عالمة الذرة ، مس كوري الشرق.
رائدة الفيزياء النووية في مصر: نظرًا لإسهاماتها البارزة في مجال الفيزياء النووية ودورها الكبير في تأسيس وتطوير برنامج الطاقة النووية في مصر.
ملهمة الشباب: نظرًا لتأثيرها الكبير على الشباب المصري والإلهام الذي توفره من خلال نجاحها وإنجازاتها في المجال العلمي.
سيدة النوويين المصرية: تعكس هذه اللقب مكانة سميرة موسى كأحد أبرز العلماء والباحثين في مجال الطاقة النووية في مصر.
قائدة البحث العلمي: نظرًا لدورها القيادي في البحث العلمي وتطوير التقنيات النووية في مصر.
زواج سميرة موسى
و تزوجت سميرة موسى من “موسى محمود خليل السيد” وهو عالم فيزياء نووية مصري أيضًا، وكان له دور كبير في تشجيعها ودعمها في مسيرتها العلمية، كان لديها أولاد أيضًا، ورغم انشغالها بمسيرتها المهنية، فإنها كانت أمًا مخلصة وتهتم بأسرتها.