الرئيسيةعرب-وعالم

ارفعوا الأصوات فوق المنازل.. خطيب المسجد الأقصى: من يزعجه الأذان يرحل

انتقد فضيلة الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، قرار وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، القاضي بمنع رفع الآذان في المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948، معتبرًا أن هذا القرار يمس إحدى الشعائر الإسلامية الأساسية ويعد تعديًا على حقوق المسلمين في فلسطين.

وأكد الشيخ صبري أن الآذان يمثل شعيرة دينية ارتبطت بالصلاة منذ فجر الإسلام، مشيرًا إلى أن أول من رفع الآذان في فلسطين كان الصحابي الجليل بلال بن رباح، مؤذن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في المسجد الأقصى المبارك. وشدد على أن هذه الشعيرة ظلت قائمة في سماء فلسطين طوال 14 قرنًا، وستبقى رمزًا للإسلام وشعارًا للمسلمين في هذه الديار.

محاولات متكررة

وذكر الشيخ عكرمة أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها السلطات الإسرائيلية منع رفع الآذان، حيث سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن اتخذ إجراءات مشابهة، لكنها قوبلت بالرفض وفشلت في فرضها. وأضاف أن هذه المحاولات لن تنجح أيضًا مع بن غفير، مؤكدًا أن الآذان مسألة دينية لا يمكن التنازل عنها.

وقال الشيخ صبري: “من ينزعج من صوت الآذان يمكنه أن يرحل، لأن الآذان قائم منذ خمسة عشر قرنًا، وسيظل يرفع في سماء فلسطين من البحر إلى النهر”. وأضاف: “محاولة إسكات الآذان تعد انتهاكًا صريحًا لحقنا الشرعي والديني ولن نقبل بها بأي شكل من الأشكال”.

الحق الشرعي 

ودعا خطيب المسجد الأقصى المسلمين في المدن الفلسطينية إلى التمسك بحقهم الشرعي في رفع الآذان، مؤكداً أن هذا الواجب لا يمكن تعطيله، حتى لو تعرض المؤذنون للاعتقال أو التهديد. وقال: “على المؤذن أن يستمر في رفع الآذان، وفي حال منعه يجب أن يتقدم أي مسلم للقيام بالمهمة. وإذا لم يرفع الآذان من المآذن، فيمكن رفعه من فوق أسطح المنازل”.

الآذان سيبقى 

وختم الشيخ عكرمة صبري تصريحه بالتأكيد على أن “صوت الآذان، الذي يمثل نداء التوحيد، سيبقى يسمع في أرجاء فلسطين، مهما كانت التحديات، ومهما حاولت السلطات الإسرائيلية فرض إجراءاتها. الآذان ليس مجرد صوت، بل هو إعلان عن هوية هذه الأرض وانتمائها الحضاري والديني”.

وأكد أن الشعب الفلسطيني، بمسلميه ومؤذنيه، سيظل يدافع عن حقه في رفع الآذان بكل الوسائل الممكنة، مشيرًا إلى أن هذا الحق مرتبط بوجودهم وهويتهم الدينية والوطنية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights