📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن
تقارير-و-تحقيقات

اسأل Meta Ai عن أي شيء.. أخطاء دينية وأضرار نفسية

📢 أعلن على موقع اليوم الإخباري الآن – واجهتك المثالية للوصول إلى آلاف الزوار يوميًا 🔥 تواصل عبر واتساب +20 100 244 0441   |   أعلن الآن

كتب- محمود عرفات

لا ريب أن الذكاء الاصطناعي أصبح حقيقة واضحة فرضت نفسها بقوة على مختلف المجالات، وبرغم ما تحمله هذه التقنية من فوائد كثيرة خففت من وطأة العديد من المشكلات بمحاكاتها للعقل البشري في تنفيذ كثير من المهام، إلا أنه مؤخرا بدأ يتخذ منحنًى مغايرًا أثار تساؤلات عديدة لدى كثير من الناس.

إجابات سريعة

برز خلال الأيام الماضية تحديثات للذكاء الاصطناعي على موقعيْ التواصل الاجتماعي واتساب وماسنجر، وهو عبارة عن محادثة يجريها الأشخاص مع الذكاء الاصطناعي كما لو كان إنسانا يتحدث إليه، وهو بدوره يجيب على مختلف الأسئلة بشكل سريع، سواء أكانت دينية أو فنية، أو متعلقة بمعرفة بعض الأماكن، أو أسئلة سياسة وما إلى ذلك.

وفي هذا الصدد قال د. عبد الغني الغريب رئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بالزقازيق إن التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي لابد وأن تكون بشيء بحذر، مشيرًا إلى أنه يستقي أخباره من مصادر مجهولة، ما ينشأ عنه في النهاية ضلال وغواية لصاحب السؤال، مؤكدًا أنه لا يستقيم العقل أن يكون هناك إنسان يجيب على جميع الأسئلة مختلف المجالات، فكيف بالتقنية.

فتوى بدون دليل

وأضاف في تصريح خاص لجريدة “اليوم” أنه انتشر في الساعات الأخيرة استشهاد هذه التقنية بآيات من القرآن بعض آياتها كلمات غريبة لا نعرف لها طريقا ولا معنى، وهنا تكمن المشكلة، لافتا إلى أنه وكما تعامل مع القرآن الكريم بهذا الشيء المشين، فإنه بلا ريب سيفتي في مسائل دينية بما لم يعرف لكتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم طريقا.

معلومات مجهولة المصدر

وحذر أستاذ العقيدة والفلسفة من الانجراف والحديث مع هذه التقنية الجديدة إلا في أضيق الحدود، فإنه سيؤول به الأمر في النهاية إلى أن يفسد عليه دينه، كما أنه قد يضلل علاقته بوطنه بمعلومات مدسوسة لا تعرف له مصدرا، وأضاف قائلا: “خايف يعتمد الناس عليه بشكل كلي، وساعتها نقول الله يرحم التخصصات”.

موقف الدين من الذكاء الاصطناعي

وأكد أن ديننا لم يكن يوما ينهانا في البعد عن التطورات الحديثة، بل إن ديننا دين علم ومعرفة، والذي لا يحتك بمستجدات الأمور، لا سيما علماء الدين فإنه فتاواه لا تكون غالبا في محلها، لأن كل ما يجد من أمور حديثة لا بد أن يحتك به العلماء ويستفيدوا منها إن كان بها فائدة، وينهوا عما فيه إذا كان قياسًا يخالف أحكام الشريعة.

معلومات جاهزة تنتج أمراضا نفسية

من جانبه قال الأستاذ الدكتور عماد مخمير أستاذ علم النفس وعميد كلية الآداب جامعة الزقازيق إن التعامل مع برامج الذكاء الاصطناعي أمر غاية في الخطورة، لأنه يعتمد على معلومات متوفرة مواقع الإنترنت جاهزة، مؤكدا أنها إذا كانت تناسب حالة فلا ريب أنها لا تناسب الآخر، فكل حالة لها تشخيصها المختلف تماما عن الآخر بناء على شكواه التي تقدم بها إلى المختص، ولا عجب إن انقلب الأمر على عكس المراد، فيتحول المستشير إلى مريض نفسي بفَعل المعلومات المغلوطة.

استشارة الطبيب

وأضاف “مخيمر” في تصريح خاص لجريدة اليوم أن تبعيات الاستجابة لبرنامج الذكاء الاصطناعي خطير جدا، فإن المريض الذي يعاني من اضطرابات النفسية إذا ما طرح سؤالا وتم تشخيص الحالة دون أن يستشير الطبيب فأنه بذلك يكون عرضة للهلاك، لأن تشخيصه لمن يكن دقيقا، فهو أتى عن طريق معلومات جاهزة تناسب الكل في مجرد القراءة العبارة لا تشخيص لحالة بعينها تعاني من اضطراب نفسي.

الذكاء الاصطناعي والمتخصصين

وعن دعوى أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المتخصصين قال: الحقيقة الذكاء الاصطناعي مفيد في مناحي كثيرة، وعالج كثير من الأمور في مجالات مختلفة، وقد يحل محل الأشخاص في مجال أخرى، لكن المجالات الطبية أمرها مختلف، فإن الطبيب لا بد أن يتحدث مع المريض ويسمع شكواه ويراه بعينه وهذا جزء لا يتجزأ من التشخيص، وهذه لا تتوفر في الذكاء الاصطناعي الذي يرسل معلومات استقاها من مصادر مختلفة إن أصابت مرة تخطئ مرات.

 التخصص تحت المجهر

وناشد أستاذ علم النفس الشباب من عدم الانجراف خلف كل ما يستجد دون استشارة المتخصصين، حتى لا تزل الأقدام نحو الهلاك، مؤكدا أن هذه البرامج الحديثة من شأنها القضاء على التخصص، والارتكان إلى السهولة في الحصول على المعلومة التي أفنى العلماء أعمارهم في سبيل الحصول عليها، لذلك نحذر أنها استشارة مفخخة، طريقها الهلاك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights