كتب- وليد الساهر
مع ختام العام الجاري والذي كان حافلا بإنجازات ملموسة في قطاع الري بالمنيا لم تدخر مديرية الري بالمنيا جهدا في كافة المسؤوليات المكلفة بها من ناحية المشاريع بتأهيل وتبطين الترع أو حتى في متابعة تطهير الترع والمصارف ومخرات السيول، بالإضافة إلى الدور التوعوي والتثقيفي للمستهدفين، لهذا كان لنا حوار مع المهندس عبد الحميد البركاوي وكيل وزارة الري بالمنيا.
بداية، ما هو التقسيم الإداري لمديرية الري بالمنيا ودور كل قسم؟
تختلف مديرية الري عن باقي المديريات من حيث مسؤوليتها علي كافة المراكز بالمحافظة فنجد أن المديريات الأخري لها إدارة بكل مركز لكننا نختلف في التقسيم من حيث أن لدينا إدارتين فقط إدارة ري شرق المنيا وإدارة ري غرب المنيا، وتنقسم تلك الإدارتين إلى عدة هندسات متواجدة في المراكز المختلفه للمحافظة، وهناك قسم آخر مسؤول عن الصرف الزراعي والذي يتم من خلاله متابعة المصارف لصب المياه الزائدة عن الزراعة وهذا القسم معني بمتابعة تطهير المصارف.
ماذا عن تأهيل الترع وتطبتينها، وما هي الإحصائيات للمشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الحالي؟
يعتبر مشروع التأهيل والتبطين من أكبر المشاريع التي تم تنفيذها وسيتم تنفيذ المزيد خلال الأعوام القادمة، حيث يتم تأهيل الترع الرئيسية في حوالي 3150 كيلو مترا كل عام ومنها ترعة الإبراهيمية وترعة سري ومنشية الدهب وهناك ترع فرعية يبلغ طولها حوالي 250 كيلو مترا، وهي منتشره في كافة أنحاء المحافظة.
ويضيف: وهناك طرق مختلفة للتأهيل ومنها:-
أولا الإرنكة، وهو تأهيل الترع لكي تكون في مجراها الطبيعي ولا يحدث نحت على جوانب الترعة وزراعة الأشجار لكي تحمي ميول الترع من نحت المياه باستخدام بعض المواد التي يتم استخراجها أثناء تطهير الترع وتستخدم في عملية التأهيل أيضا.
وتابع: عملية التأهيل عملية مستمرة وفي السنوات الأخيرة وتحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تم الاهتمام كثيراً بالتأهيل لما له من فؤاد، ومن أهمها التقليل من هدر المياه وتقليل الفاقد الناتج عن تكدس المياه وعدم نظافة مجرى الترع يؤدى إلى عدم وصول المياه إلى نهاية الترع لكن التأهيل يحل هذه المشكلة.
ثانياً: التبطين، وهو رصف مجرى الترع وجوانبها ويعتبر اكبر مشروع قومى فى مشاريع الرى الحديث وقد تبناه الرئيس السيسى، فهو مشروع ذو عائد إقتصادى هام جدا نتكلف الكثير لتطهير الترع كل عام ولكن من خلال هذا المشروع لا نحتاج إلى تطهير، وأيضا يساعد على وصول المياه إلى الترع ( عدالة التوزيع المائى ) كما يتم إنشاء التبطين و صيانة الجسور وتصليحها، وأضاف قائلا: المنيا بها حوالى 924 كيلو متراً تحتاج إلى التطهير وقد تم تنفيذ حوالى 760 كيلو متراً أى 77 % من المساحة التى تحتاج الى تطهير، والتطهير يحتاج إلى تكلفة عالية جدا تصل إلى 3 مليارات جنيه وينفذ المشروع على مدار عدة سنوات.
ما دور المديرية فى ترشيد استهلاك المياه؟
تقوم المديرية بدور كبير فى التوعية فى ترشيد الإستهلاك حيث تستخدم الزراعة حوالى 85% من حصة مصر من المياه والباقي يستخدم للشرب لذا كان لا بد من توعية الفلاح وتوجيهه لتغيير فكره فى استخدام المياه الإستخدام الأمثل وتقليل الفاقد منها، وذلك يجعله يستغنى عن طرق الرى التقليدية وأيضا يوفر للفلاح في نفقاته وبالتالي يتحسن دخله.
وأردف: هذا بالإضافة إلي قيام وزير الرى بعمل إتفاق مع بعض الوزارات مثل وزارة الأوقاف ووزارة الإسكان والأزهر الشريف و الكنيسة المصرية للمشاركة فى عمل ندوات لشرح سياسات الوزارة فى هذا الشأن وأيضا لنقل المعلومات بطريقة مبسطة للمواطن عن ترشيد المياه والدعوى الى حماية الترع الرئيسية وأفرعها من الاهمال و إلقاء القمامة بها و التعدى عليها، بالإضافة إلي توجيه الفلاحين وتقديم كافة أوجه الدعم لتغير نمط الري من الغمر إلي التنقيط واستخدام نظم الري الحديثة خصوصا بالظهير الصحراوي الغربي للمنيا وتم تنفيذ هذه الأنظمة في كثير من القري بتعاون وزارة الري ووزارة الزراعة وجهاز تحسين الأراضي مما ساهم في توفير المياه وإستصلاح المزيد من الأراضي وتحقيق مكاسب كبيرة للمزارعين .
ويضيف: إن استراتيجية الدولة لتحويل الري من الغمر إلى الري الحديث الهدف منه توفير المياه وزيادة مساحة الأراضي المستصلحة وزيادة إنتاجية المحاصيل بإتباع الأساليب الحديثة في الري وتوفير نفقات الإنتاج، والمديرية تقدم الدعم للمزارع من خلال الدعم الفني والتدريبي وتقديم التصميمات والإشراف على التنفيذ مجانا للمزارع، وتوضيح أضرار الري بالغمر وعوائد الري الحديث من ترشيد استخدام وتوفير مياه الري
ما دور المديرية فى حياة كريمة؟
يوجد فى محافظة المنيا خمسة مراكز تشملها المرحلة الأولى من حياة كريمة، يوجد بها 150 ترعة وقد تم إنجاز 104 ترع والباقى جاري العمل بها وذلك بعمل تبطين وتطهير وكبارى على هذه الترع وإحلال وتجديد أى كبارى تحتاج الى تجديد، وقد بلغت الأطوال المطلوب تنفيذها 918.29 كيلو متر وقد تم تنفيذ 775.3 كيلو متر وصلنا الى 84.42 % وبلغت تكلفه التنفيذ 2981.426.
وتشارك وزارة الرى مشاركة قوية وفعالة فى كافة مراكز المرحلة الأولى من حياة كريمة وذلك من خلال توقير أراضى البناء للمشاريع الخاصة بها من مدارس ووحدات صحية ومجمعات خدمات زراعية، وذلك بدون مقابل مساهمة من الوزارة فى هذا المشروع العظيم الذى سينقل قرى مصر نقلة حضارية عظيمة وتساعد الوزارة القائمين على حياة كريمة فى استخدام مقدراتها وإمكانيتها من جسور وكبارى وترع فى نقل العديد من الخدمات للمواطنين ومنها خدمات الصرف الصحى وأسلاك التليفون و الكابلات الأرضية.
