كتب : وليد الساهر
يعتبر محصول قصب السكر من أشهر زراعات محافظة المنيا، والذي يمثل إنتاجه ثلث إنتاج مصر كاملة ويدخل في صناعات كثيرة مثل السكر والعسل الأسود الذي تشتهر به مدينة ملوي جنوب المنيا وصناعة الكحول وصناعات تكاملية أخري .
ومع انطاق موسم حصاده وتوريده لمصنع السكر بأبو قرقاص جنوب مدينة المنيا كان لـ” اليوم” جولة في حياة المزارعين وحكايتهم مع قصب السكر الذي يعتبرون موسم حصاده فرحا وعيدا.
يقول أحمد عبد الحفيظ، أحد المزارعين إن إنتاجية فدان القصب هذا العام تراوحت ما بين 40 و50 طنا، بحسب تكليف الزرع من قبل المزارع، مشيراً إلى أن سعر تكلفة الإنتاج للفدان الواحد وصلت إلى قرابة الـ 20 ألف جنيه طوال الموسم .
وأشار المزارع إلى أن تجار القصب يقومون بشرائه بأسعار تصل إلى 100 ألف جنيه للفدان، في حين أن سعر التوريد إلى مصنع سكر أبو قرقاص بعد إعلان المصنع عن استقبال المحصول هذا الموسم وصلت إلى 2500 جنيه للطن، وهو سعر عادل ويشجع المزارعين على التوريد إلى المصنع بدلاً من التعامل مع التجار فقط كما حدث العام الماضي .
بينما قال مصطفي أحمد مزارع بمركز أبو قرقاص إن “محصول القصب يظل في الأرض لفترة 9 أشهر تقريبا، ويحتاج لمجهود كبير وري كثير، لذلك يحرص المزارع عند بيعه على تحقيق أكبر استفادة مالية منه، خاصة أنه محصول يشغل الأرض غالبية العام”.
وأضاف أن المزارعين والفلاحين يعتمدون في كل خططتهم المالية علي موسم حصاده وبيعه فكثيرا ما يعطون الوعود للدائنين أو تحقيق أي غرض بجملتهم الشهيره “علي القصب” فضلا عن أنه يحرم المزارع من زراعة الأرض أكثر من مرة بمحاصيل أخرى، مطالباً الدولة بتشجيع المزارعين على زراعته بتقديم الدعم والحوافز .
ووفقا لمعلومات من مديرية الزراعة بالمنيا فإن المساحة المنزرعة هذا العام بمحصول القصب تصل إلي 40 ألف فدان تتركز في غالبيتها بمراكز ملوي وديرمواس جنوب المحافظة .
وكان قد أعلن الكيميائي صلاح فتحي العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية، عن انطلاق بدء موسم الخير على جميع السادة مزارعي القصب بمصنع سكر أبوقرقاص ليكون أول مصنع من مصانع شركة السكر على مستوى الجمهورية يبدأ في استقبال محصول القصب مرة أخرى بعد توقفه العام الماضي عن إنتاج السكر من القصب فقط، موجهاً الشكر لمحافظ المنيا على تقديم كل الدعم لنجاح الشركة في بدء المصنع من جديد .
