فرنسا تحذر من انهيار العلاقة مع دولة الجزائر

نتيجة لرفض الجزائر طلب الإفراج الذي تقدم به بوعلام صنصال الكاتب الفرنسي الموقوف في الجزائر منذ منتصف نوفمبر ومحاموه عبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الأحد عن شكوكه حيال رغبة الجزائر في إحياء العلاقات الثنائية، معربا عن مخاوفه بشأن قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الموقوف منذ أسابيع.
وصرّح بارو في مقابلة مع إذاعة أر تي أنهم وضعو خريطة طريق، يودو أن يتم الالتزام بها لكنه يلاحظ مواقف وقرارات من السلطات الجزائرية أثارت شكوكه حيال نية الجزائر في الإلتزام بها واستمرار العلاقات بين البلدين
وأعرب بارو عن قلقه البالغ إزاء رفض الجزائر طلب الإفراج الذي تقدم به بوعلام صنصال ومحاموه حيث يعد صنصال معارض للسلطة الجزائرية وموقوف منذ منتصف نوفمبر بتهمة تعريض أمن الدولة للخطر، وموجود منذ منتصف ديسمبر في وحدة علاج طبي.
وعبر بارو عن قلقه بشأن حالته الصحية وأكد علي أن فرنسا متمسكة جدا بحرية التعبير وحرية الرأي وتعتبر أن الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة، وأوردت المصادر الجزائرية أن المتهم كان ينقل أخبارا ومعلومات للسفير الفرنسي بالجزائر.
وبوعلام صنصال كاتب وناقد يحمل الجنسيتين الفرنسية والجزائرية، أُثار الجدل وألفت الأنتباه بسبب مواقفه المثيرة وتصريحاته التي نالت انتقادات واسعة من الجزائريين، خاصة في ما يتعلق بمسائل الوحدة الوطنية والتاريخ.
واعتقلت السلطات الجزائرية صنصال في مطار هواري وتم وضعه في الحجز المؤقت علي ذمة التحقيق أثناء زيارته الجزائر، وذلك لتصريحاته الصحفية المثيرة للجدل والمسيئة لتاريخ الجزائر حيث قال إن مدنا جزائرية كانت في الأصل مغربية وتم ضمها للجزائر من قبل الاستعمار، ووُجهت اليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات والتي تعدّ فعلا إرهابيا أو تخريبيا.
ووصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هذا الكاتب الفرنسي بوعلام صنصال بـ”المحتال المبعوث من فرنسا”، وأشار الوزير الفرنسي إلى أن بلاده ترغب في الحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر لكن هذا ليس هو الحال الآن وليس ما تذهب إليه البلدين.
وفي ذات الوقت سحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليو بعد تبني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي للصحراء الغربية المتنازع عليها تحت سيادة المملكة، قبل أن يزور الرباط في نهاية أكتوبر.
وبذلك ف العلاقات الثنائية بين فرنسا والجزائر تتخذ مسارا سلبيا يؤثر سلبا علي العلاقات بين البلدين.